ويخوض المستشفى معركته الصحية من أجل بقاء شريان الحياة الوحيد لنحو 300 ألف نسمة من سكان غزة ممن لم يتمكنوا من الفرار، وقد تعرض المشفى إلى دمار كبير طال أجزاء كثيرة من مبانيه وأقسامه، واستهدفه الجيش الإسرائيلي 14 مرة، واعتقل طواقمه الطبية.
وأضاف: "تدمرت مركبات الإسعاف ومركبات النقل للعاملين في القطاع الصحي، وحرق المخزن الوحيد المغذي لقسم العمليات، وكان يتواجد فيه مستلزمات طبية وصلت حديثا من منظمة الصحة العالمية، وتعرض قسم الصيانة والمختبر وكافة أقسام المشفى إلى دمار جزئي وكلي، وقبل الحصار والاستهداف الأخير، كنا قد قمنا بعملية ترميم لعدد من الأقسام، لكنها تدمرت جميعها".
وقال أبو صفية لـ "سبوتنيك": "أعداد المرضى والجرحى تفوق قدرتنا وتحملنا، خاصة بعد اعتقال غالبية الطواقم الطبية، وبالتالي لا نستطيع أن نقسم العمل بين الحالات الموجودة داخل المشفى والتي تحتاج إلى رعاية طبية، وبين الحالات التي يتم استقبالها على مدار الساعة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر".
وقال المصاب وليد كمال لوكالة "سبوتنيك" وهو ينتظر على أمل توفر علاج له: "أنتظر منذ وقت طويل على أمل تصوير رجلي المصابة بتلف بالعظم، ولا أستطيع تحمل الجلوس على الكرسي لفترة طويلة، هي حياة صعبة جدا في شمال قطاع غزة، وليس هناك علاج للجرحى والأمراض تنتشر، وسكان الشمال يموتون ولا أحد يتدخل من العالم".