بيروت - سبوتنيك. وقال مصدر ميداني لوكالة "سبوتنيك" إن "الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت أكثر من 10 غارات مكثفة بصواريخ موجهة على مناطق مختلفة في الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيرًا إلى أن "الغارات استهدفت مناطق برج البراجنة، وحارة حريك، ومحيط الجامعة اللبنانية في الليلكي".
وأضاف أن "الغارات تسببت بدمار عدد من المباني بشكل كامل واندلاع النيران في المناطق المستهدفة".
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنّت مساء الجمعة غارات مكثفة بصواريخ موجهة على حي جنبلاط ووسط المدينة في مدينة صور جنوبي لبنان، نتج عنها تدمير 3 مبانٍ بشكل كامل.
من جانب آخر، أعلن "حزب الله" اللبناني في بيان له عن استهداف بصواريخ "البركان" و"نصر 1" ورشقات الكاتيوشا والطائرات المسيّرة الانقضاضية، 16 موقعًا عسكريًا ومستوطنة وتموضعات لجنود الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية الجنوبية، مع محاولات للتسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية، محققًا إصابات مباشرة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها عن الحصيلة النهائية للضحايا حتى يوم الخميس، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف المناطق اللبنانية، والتي تسببت بمقتل 3102 شخص وإصابة 13819 آخرين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
ومنذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية وحزب الله يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
واستمرت الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله وصولا إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في 27 أيلول/سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعدد آخر من القادة.
وفي بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محددة الهدف والدقة" في جنوب لبنان، قال إنها ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله" في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيداً كبيراً جديداً في الصراع الدائر بين الجانبين، ويهدد بنشوب حرب إقليمية.