موسكو - سبوتنيك. وقال شاهين في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "بالطبع الآن، بعدما انتهت الحرب ونحن في مرحلة جديدة، لا جدوى من إبقاء أعضائنا على هذه القائمة".
وأضاف أنه خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأولى من عام 2017 إلى عام 2021، توصلت الولايات المتحدة وطالبان إلى اتفاقيات سمحت بوقف الأعمال العدائية وإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.
وإجابة عن سؤال بشأن موقف حكومة طالبان من فوز ترامب، قال شاهين: "إنه تصويت الشعب الأمريكي ونحن نحترم قرارهم، ولكن ما يهم بالنسبة لنا هو أننا نريد مشاركة إيجابية مع جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة".
وأضاف:
"الآن خلال هذه المرحلة الجديدة من إعادة الإعمار في أفغانستان، نرحب بالاستثمارات الأمريكية في البلاد ونريد إقامة علاقات مستقرة معهم، كما نريد إقامة علاقات إيجابية مع دول الجوار والمنطقة".
وحول ما إذا كانت حكومة الحركة تتطلع إلى رفع التجميد عن الأصول الأفغانية في الولايات المتحدة، قال شاهين "نعم، نريد رفع التجميد عن أصول بنك أفغانستان [البنك المركزي الأفغاني] لأن الكثير من هذه الأصول تعود إلى عامة الشعب، حيث أودعوا أموالهم في بنوك خاصة أخرى، والبنوك الخاصة أودعتها في بنك أفغانستان، الذي أودعها في نيويورك بالولايات المتحدة".
وتابع: "أعتقد أن هذه ممتلكات الشعب الأفغاني وممتلكاتنا المشروعة، ولا مبرر على الإطلاق للاستيلاء على ممتلكات الشعب الأفغاني بينما يعاني من الفقر ومشكلات ومصاعب أخرى، ونأمل أن يعيدوا [الأمريكيون] أصولنا، وستكون تلك خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح لتحسين الاقتصاد والعلاقات بين البلدين وخلق الثقة".
وإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأفغانية تتوقع اعتراف إدارة ترامب القادمة بها، قال شاهين: "نعم، نأمل أن نحقق تقدمًا وأن تتحسن العلاقات بين البلدين، وهو ما قد يؤدي إلى الاعتراف... نريد أن تكون علاقاتنا مع الولايات المتحدة وسائر الدول طبيعية".
وأضاف أن مسألة اعتراف الولايات المتحدة بحكومة أفغانستان أمر متروك لترامب، معربًا عن توقعه أن يدعم الأخير إقامة علاقات طبيعية مع أفغانستان.
وتعاني أفغانستان وضعا إنسانيا واقتصاديا صعبا مع عدم قدرة طالبان على الحصول على التمويل الكافي في ظل استمرار الولايات المتحدة بتجميد أصول البنك المركزي الأفغاني ضمن عقوباتها على الحكام الجدد في الدولة التي مزقتها الحرب.
يذكر أن حركة طالبان كانت قد كثفت هجومها ضد قوات الحكومة الأفغانية في أوائل آب/أغسطس 2021، ودخلت العاصمة كابول في 15 آب/أغسطس، لتعلن في اليوم التالي انتهاء الحرب.
وخلال الأسبوعين الأخيرين من شهر آب/أغسطس من العام ذاته، تم تنفيذ عملية إجلاء جماعي للمواطنين الغربيين والأفغان المتعاونين معهم من مطار كابول، الذي كان تحت حماية الجيش الأمريكي.
وفي ليلة 31 آب/أغسطس، غادر الجيش الأمريكي مطار كابول، منهيًا ما يقرب من 20 عامًا من الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.
وأعلنت حركة طالبان في 7 أيلول/سبتمبر 2021، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد انتزاع السلطة من الحكومة السابقة.
ولم تعترف حكومات العالم، حتى الآن، بالحكومة التي شكلتها طالبان؛ مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية منطلقا للأعمال الإرهابية.