وتم نشر وثيقة القانون الموقعة من بوتين على موقع البوابة الرسمية للمعلومات القانونية.
وكان بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قد وقّعا اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في أثناء زيارة الرئيس الروسي إلى بيونغ يانغ، في 19 يونيو/حزيران الماضي، لتحل محل معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين روسيا وكوريا الديمقراطية، المبرمة في 9 فبراير/شباط 2000.
ووفقا للمواد المصاحبة لقانون التصديق، فإن تطوير شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين يلبي المصالح الأساسية للشعبين، ويسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وتشير المواد أيضا إلى أنه "إذا تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول ووجد نفسه في حالة حرب، يقدم الطرف الآخر على الفور المساعدة العسكرية وغيرها وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ووفقا للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة".
وفي الوقت نفسه، تتعهد كل من روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية بعدم إبرام اتفاقيات مع دول ثالثة موجهة ضد أحد الطرفين، وكذلك عدم السماح لدول ثالثة باستخدام أراضيهما من أجل انتهاك سيادة وأمن وسلامة أراضيهما.
كما تتضمن الاتفاقية أحكامًا تتعلق بالتعاون في إنشاء نظام عالمي جديد عادل متعدد الأقطاب وإنشاء آليات للأنشطة المشتركة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية للأطراف.
واتفق البلدان على التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والتعليم والرعاية الصحية والرياضة والثقافة والسياحة وحماية البيئة والوقاية من الكوارث والإغاثة.
بالإضافة إلى ذلك، سيدعم الطرفان تطوير التعاون الأقاليمي وعبر الحدود، وتعميق الاتصالات بين الأجهزة التشريعية والتنفيذية ووكالات إنفاذ القانون، والتعاون في مكافحة الإرهاب الدولي والتحديات والتهديدات الأخرى.
تدخل المعاهدة حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ تبادل وثائق التصديق، ومن نفس التاريخ، ستتوقف معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين روسيا وكوريا الديمقراطية الموقعة في 9 فبراير/ شباط 2000.
ووقعت روسيا الاتحادية وجمهورية كوريا الديمقراطية، يوم 19 يونيو/ حزيران الفائت، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة؛ وذلك في أعقاب المحادثات التي جرت بمشاركة زعيمي البلدين، وذلك خلال زيارة رسمية قام بها بوتين للعاصمة بيونغ يانغ.
ووصف الرئيس الروسي الوثيقة المعدة بأنها أساسية؛ مشيراً إلى أنها ستشكل أساس العلاقات بين روسيا وجمهورية كوريا الديمقراطية لسنوات عديدة قادمة.