وذكرت الوزارة في بيان، أن قطر أبلغت الأطراف قبل 10 أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حركة "حماس" الفلسطينية، وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة.
وذكرت أنها ستستأنف جهودها مع الشركاء في الوساطة "عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية، ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع".
وأكدت وزارة الخارجية أن قطر "ستكون عندئذ في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى".
وشدد المتحدث باسم الوزارة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية على أن قطر "لن تقبل أن تكون الوساطة سبباً في ابتزازها، حيث شهدنا منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال، تلاعباً، خصوصاً في التراجع عن التزامات تم الاتفاق عليها خلال الوساطة، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة".
وأشار إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة "غير دقيقة" أيضا، وأكد أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر، هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية.
وكانت قطر أبلغت، كلا من إسرائيل وحركة حماس والإدارة الأمريكية قرارها بشأن تعليق دورها في المفاوضات الدائرة بين الطرفين بشأن عودة الأسرى والمحتجزين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن قطر ستتوقف عن الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى تبدي إسرائيل وحماس رغبة صادقة في العودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي وقت سابق، كشف مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة أبلغت قطر بأن وجود حركة حماس في الدوحة "لم يعد مقبولا".
وقال المسؤول الكبير أن واشنطن أوضحت ذلك لقطر بعد رفض حماس قبل أسابيع اقتراحاً آخر لإطلاق سراح الأسرى".
في المقابل، نفى ثلاثة مسؤولين في حماس، أن تكون قطر قد أبلغت قادة الحركة بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب في البلاد.
ويأتى ذلك في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للقيام بمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان، قبل ترك مهمتها للرئيس المنتخب دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، عبد الله الخاطر، إن قطر بذلت الكثير من الجهود لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن هناك تحولات حدثت في جوانب الوساطة والتفاوض، ووجد صانعو القرار أنه لا حل قريب فيما يخص الحرب في ظل موقف إسرائيل ومناوراتها السياسية.
وأضاف أن قطر رأت ألا تعطي المفاوضات مصداقية، وأرادت ألا تكون جزء من الحراك السياسي خاصة مع إسرائيل، مؤكدا أنه عندما تتوافر هذه المصداقية ستعود قطر إلى الوساطة.
من جانبه قال إبراهيم المدهون رئيس مؤسسة فيميد للإعلام: إن ما تحدثت به قطر كان واضحا، وهو أنها تسحب وساطتها، لأنها لم تعد تجد نفعا في ظل التعنت الإسرائيلي الذي يهدف فقط لكسب الوقت، مشيرًا إلى أن قطر تريد إيصال رسالة إلى العدو الإسرائيلي رافضة للضغوط الإسرائيلية والتعنت الإسرائيلي.
وأضاف المدهون أن الدور القطري مهم جدا مع الدور المصري في الوساطة، لافتا إلى أنه من المستبعد أن تستمر المفاوضات بوساطة مصرية فقط، وحماس مشغولة بالمقاومة من أجل وقف الحرب.
وأشار المدهون إلى أن ما تسرب من أخبار عن موقف قطر من استضافة الحركة على أراضيها هي مجرد أكاذيب وشائعات، مضيفا أن إسرائيل دائما تلعب هذه اللعبة للضغط النفسي وتطلق شائعات شبيهة، لذا لم تدرس الحركة مسألة الانتقال من قطر إلى وجهة أخرى.
إيران ترسل تحذيرا إلى ترامب بشأن "سياسة الضغوط القصوى"
بعثت إيران، تحذيرا للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بعد أيام من فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وحث نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، ترامب على إعادة النظر في سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها ضد طهران خلال ولايته الأولى وأكد في تصريحات للصحفيين، أنه "يتعين على ترامب أن يثبت أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة".
وتابع: "يتعين على ترامب أن يثبت أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة، لأن النهج السياسي لترامب تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات تخصيب اليورانيوم".
وقال ظريف: "لا بد أن ترامب أدرك أن سياسته السابقة تسببت في ارتفاع نسبة تخصيب اليورانيوم من 3.5 في المئة إلى 60 في المئة"، مضيفا: "لأن ترامب رجل حسابات، فيجب عليه أن يحسب مزايا وعيوب هذه السياسة، وما إذا كان يريد استمرارها أو تغييرها".
في الوقت نفسه قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، إن طهران تحترم إرادة الشعب الأمريكي في اختيار من يمثله، في إشارة إلى نجاح الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
جاء ذلك في تدوينة نشرها عراقجي، على حسابه على موقع "إكس"، تحدث فيها عن اغتيال إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، في إيران، عقب تنصيب الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان.
كما تحدث عباس عراقجي عن الأسلحة النووية في إيران، وقال إن بلاده لا تسعى لامتلاكها استنادا إلى التعاليم الإسلامية والحسابات الأمنية الإيرانية".
وشدد عراقجي على ضرورة أن يكون هناك احترام متبادل يمكن أن يؤسس لبناء الثقة، مؤكدا أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه بواسطة طرف واحد.
قال الخبير بالشئون الإيرانية الدكتور حكم أمهز، لـ"سبوتنيك" إن "رسالة إيران تعتبر رسالة استباقية لأن هناك الكثير من الحديث عن احتمالية فرض ترامب عقوبات بعد توليه الإدارة الأمريكية وبالتالي لا يمكن اعتبارها بأنها رسالة رسمية ولكنه موقف إيراني يؤكد على أن إيران لم ولن تغير مواقفها حيال ما يجري وما سيحصل، وثانياً تريد إيران أن تقول إنها تخلصت من الكثير من العقوبات في الفترة الماضية والآن هى أصبحت عضو في منظمة البريكس كما أنها عضو في منظمة شنغهاي وهاتين المنظمتين تعملان بشكلٍ اقتصادي تكاملي وتكافلي فيما بين الأعضاء، لذلك بدأوا يبحثون في عملية الاستغناء عن الدولار واستقدام العملة المحلية، ومن الناحية العملية يستطيع كل ذلك أن يخفف من وطأة العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
علماً بأن العقوبات التي فرضها ترامب من قبل لم تحقق أي من أهدافه، بالتالي إذا أراد ترامب أن يجد حلولاً في المنطقة وإنهاء الحرب والتوصل إلى تسويات سياسية لابد أن يتعامل على أساس الندية وحفظ مصالح الدول وليس لحفظ مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية فقط على حساب الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
الصومال يعلن رسميا استبعاد القوات الإثيوبية من عمليات البعثة الأفريقية الجديدة في البلاد
أعلن الصومال، استبعاد القوات الإثيوبية من المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال.
وقال وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور إن بلاده تؤكد أن القوات الإثيوبية لن تكون جزءا من بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة، التي من المقرر أن تبدأ عملياتها في العام الجديد 2025، لأن إثيوبيا انتهكت سلامة أراضي الصومال وسيادته على حد قوله .
وتابع نور أنه "سيتم الإعلان عن قائمة الدول المساهمة بالقوات قريبا"، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية "صونا".
وأعلنت الحكومة الصومالية، الشهر الماضي، أن مصر قدمت عرضا لنشر قوات حفظ سلام في الصومال، وذلك في إطار شراكة أمنية تأتي في أعقاب انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المتواجدة هناك منذ فترة طويلة.
وخلال قمة عقدت في العاصمة الإريترية أسمرة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيسي الصومال وإريتريا على أهمية التعاون الوثيق لتعزيز الأمن في المنطقة.
وتشهد منطقة القرن الأفريقي حالة تأهب منذ يناير/ كانون الثاني 2024، عندما قالت إثيوبيا إنها تنوي بناء قاعدة بحرية وميناء تجاري في المنطقة.
وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.
وتنامت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس/آب.
قال الكاتب الصحفي، عمر فارح، إن الصومال لديه القرار الوحيد فيما يتعلق باستقبال قوات جديدة، مبينا أن القوات الأفريقية تنتهي ولايتها مع نهاية العام الجاري ولن تكون الجديدة مثل سابقاتها.
ويرى فارح أن الحكومة الصومالية اعتبرت القوات الإثيوبية غير مرحب بها في البلاد، خاصة وأن عددا من القوات سلمت قواعدها للصومال، موضحا أن العلاقات بين البلدين متوترة منذ دعمت أديس أبابا أرض الصومال وعقدت معها اتفاقية.
وأكد أن القوات الجديدة ستقدم الدعم اللوجستي فقط للجيش الصومالي الذي سوف يستمر في قتال حركة الشباب الإرهابية .
قطر وإيران تعتزمان تدشين أطول نفق بحري في العالم بينهما
صرح النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، بأن وجهات نظر إيران وقطر في القضايا الإقليمية والدولية وخاصة القضايا السياسية في المنطقة، متقاربة جدا.
ونقلت وكالة "إرنا" عن رضا عارف أهمية إنشاء أطول نفق بحري في العالم بين إيران وقطر، قائلا: إن إيران وقطر تتابعان هذه الخطة الكبيرة.
وأكد أهمية بناء أطول نفق بحري في العالم بين إيران وقطر، مضيفًا إن "البلدين يتابعان هذه الخطة الكبيرة وقد قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتعيين فريق عمل متخصص للدراسات الأولية سيتم إرساله إلى الدوحة للمفاوضات في الأسابيع المقبلة".
وأكد عارف أنه لا يوجد سقف لتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات ولا بد من التأكيد على لجان التعاون المشتركة بين البلدين لتجاوز الحجم الحالي للعلاقات المتبادلة.
وشدد النائب الأول للرئيس الإيراني على ضرورة متابعة القضايا المتبقية في مذكرة التفاهم بشأن مشاركة قطر في تطوير ميناء دير في محافظة بوشهر، منوها إلى أنه "خلال الأسابيع المقبلة سيتوجه رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية إلى الدوحة لإنهاء الأمور في هذا المجال".
قال الدكتور هادي أفقهي الدبلوماسي الإيراني السابق: إن إيران تريد دائما تطوير علاقاتها اقتصاديا ولوجستيا مع الجيران المشاطئين لها على الضفة الأخرى من الخليج، لافتا إلى أن هذا النفق سيكون إضافة لاقتصاد البلدين بسبب ضخامة المشروع وهو ما يشير إلى العلاقات الطيبة بين البلدين .
وأضاف أفقهي أن "مشروعا مثل هذا لا شك أنه سيثير حفيظة الولايات المتحدة بسبب العلاقة بين قطر وأمريكا لكن واشنطن تترك في نظري هامشا من الحرية يتحرك فيه حلفاءها لتوسيع مصالحهم مع إيران، وهو ما أرجحه بشأن مشروع كهذا، لكن التعاون العسكري مستبعد في ظل علاقة التحالف بين أمريكا وقطر، فضلا عن وجود القاعدة العسكرية الأمريكية هناك."