وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن)، العميد الركن تركي المالكي، أمس السبت، إن "الاعتداء الغادر وقع مساء يوم الجمعة الموافق 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بمعسكر قوات التحالف الداعمة لقوات الشرعية لتدريبهم ومساندة قوات المنطقة العسكرية الأولى لمكافحة الارهاب والتهريب بمدينة (سيئون) والقيام بمساندة الأعمال الإنسانية والتنموية داخل اليمن، وذلك أثناء ممارستهم للتدريبات الرياضية".
وأشار إلى أن "الاعتداء تم تنفيذه من أحد الأشخاص المنتسبين لوزارة الدفاع اليمنية"، مؤكدا أن "المذكور لا يمثل الشرفاء من منسوبي وزارة الدفاع اليمنية الذين يقدرون الدور الإيجابي والمهم الذي تقوم به قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية ومساندة الأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأفاد المالكي في بيانه، بوصول جثماني القتيلين، والمصاب إلى المملكة العربية السعودية، بعد أن تم إجلاؤهم من الداخل اليمني إلى المملكة".
وأكد أن "القوات المشتركة ستعمل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع اليمنية، لمتابعة إجراءات التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع، والقبض على المنفذ وتقديمه للعدالة".
وختم المتحدث باسم "قوات التحالف" في اليمن، العميد تركي المالكي، بيانه بتقديم قيادة القوات المشتركة للتحالف خالص العزاء وصادق المواساة لذوي وأقارب المتوفين.
في سياق متصل، أعرب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات "العمل الإرهابي الغادر والجبان، الذي أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة آخر من ابطال قوات الدعم والإسناد في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، بمدينة سيئون محافظة حضرموت"، بحسب بيان له على منصة "إكس".
وأكد أن "هذا العمل الاجرامي الذي تقف خلفه قوى الارهاب والظلام والتخلف، في محاولة بائسه لخلط الاوراق، وشق الصف، وزعزعة يقيننا بقداسة المعركة التي نخوضها، وتعكير صفو ومتانة العلاقات وعمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الجارين والشقيقين، لا يمثل الشعب اليمني ولا يعبر عن مواقفه وما يحمله من مشاعر الود والامتنان لاهله واشقائه في المملكة العربية السعودية".
وشدد على أن" الدولة لن تقف مكتوفة الايدي ازاء هذا العمل الفردي الخبيث الذي لا يخدم إلا أعداء الوطن والمتربصين بأمنه واستقراره، وعلاقاته بأشقائه وجيرانه في المملكة العربية السعودية، وستعمل على ملاحقة الجاني، وكشف ملابسات الجريمة النكراء وكل من يقف خلفها، وتقديم المتورطين للمحاسبة لينالوا جزاءهم العادل والرادع".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" اليمنية، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.