وحقق المغرب هذه الريادة في شمال أفريقيا، بفضل موارده الضخمة من الفوسفات لتصنيع بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم، وفقا لصحيفة "الطاقة".
كما استطاع المغرب أن يكون جاذبا للاستثمارات، بفضل توفيره بيئة استثمارية ملائمة، وتكاليف عمالة منخفضة.
وتعمل شركات عالمية، مثل "رينو" و"ستيلانتس" على تصنيع السيارات في المغرب، ما يعزز صادراتها إلى أوروبا عبر ميناء طنجة المتوسط، الذي يسهم في خفض تكاليف الشحن.
وقد تجاوزت قيمة صادرات السيارات المغربية إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2023 صادرات الفوسفات، ورغم ذلك لا تزال موارد الفوسفات في المغرب تجتذب استثمارات أجنبية ضخمة.
كما أن شركات صينية كبرى مثل "سي إن جي آر" و"غوشن"، تستثمر مليارات الدولارات في المغرب لإنشاء مصانع بطاريات ضخمة، مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة، التي تعزز صادرات السيارات الكهربائية والبطاريات.
ويتوقع أن يصل إنتاج شمال أفريقيا من السيارات الكهربائية إلى 1.8 مليون مركبة بحلول 2035، مخصصا 70% منها للتصدير، ما يجعل المنطقة مصدرا مهما للبطاريات والكاثودات لأوروبا وأمريكا.
ويمتلك المغرب قدرة إنتاجية حالية تبلغ 650 ألف سيارة سنويا، وهو ما يفسر قدرته على إنتاج سيارة "في كل دقيقة".
وأمس الأحد، أعلن المغرب عن نجاح مصنع "صوماكا" في تصنيع سيارة جديدة تحمل اسم "كارديان"، وذلك ضمن مرحلة رئيسية في إطار الخطة الاستراتيجية لعلامة "رينو"، ضمن خطتها الدولية 2027.
ومن المرتقب أن يسجل مصنع "صوماكا" هذا العام رقما قياسيا جديدا في الإنتاج بأكثر من 100 ألف سيارة، وبالتالي المساهمة في الرفع من القدرة الإنتاجية للمغرب في مجال صناعة السيارات، وفقا لبيان وزارة الصناعة والتجارة المغربية.