وتابع في كلمته الرئيسية، التي ألقاها صباح اليوم في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الـ11 في قصر الإمارات في أبو ظبي، أن "خطر المليشيات والمجموعات المسلحة لا يمكن التهاون معه".
وأضاف أن "تنفيذ المبادرات يجب أن يكون بشكل جماعي ومنظم"، موضحا أن "التطورات الأخيرة تمثل مؤشرا على عواقب تدخل المليشيات في المنطقة وأثرها على الأمن والسلام"، وفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتية.
كما ناشد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي بأن "تتحمل منطقة الشرق الأوسط مسؤولية أمنها واستقرارها"، موضحا: "لابد من التأكيد على إدامة الدولة الوطنية وسلامتها في المنطقة العربية"، وشدد على أولوية الحلول الدبلوماسية ودعم المسارات السياسية في معالجة الأزمات الإقليمية.
ومضى في حديثه: "لقد مر عام كامل على حرب غزة والأزمة في لبنان، ولا بد من التأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية وسلامتها في المنطقة العربية"، مع الإشارة إلى ضرورة معالجة التحديات في مناطق مثل غزة ولبنان والسودان.
وأكد قرقاش كذلك على أهمية إقامة دولة فلسطينية، قائلا: "يحتاج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى الأمن والاستقرار"، مشيرا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في غزة ولبنان.
ودعا إلى إجراء "إصلاحات جذرية" في المناطق الفلسطينية ولبنان، قائلا: "فلسطين ولبنان في حاجة إلى إصلاحات سياسية جذرية لتمكين الدولتين من الحصول على الدعم والمساندة الحقيقية لشعبيهما".
وواصل: "يجب انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في أقرب وقت، وتشكيل حكومة وطنية".
وانطلقت، اليوم الاثنين، النسخة الـ11 من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، بحضور مجموعة من صانعي السياسات والخبراء من مختلف أنحاء العالم، وبتنظيم مركز الإمارات للسياسات.
ويقام ملتقى العام الحالي تحت عنوان "وهم الاستقرار: عالم في اضطراب"، ويبحث التحولات الاستراتيجية العالمية، وأثرها على الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.