الحكومة الإيرانية: على ترامب تجنب أي مسار خاطئ قد ينتهك حقوقنا

أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنها "أعدت خططًا وسيناريوهات اقتصادية متعددة لحماية المصالح الوطنية بما يتناسب مع أهداف الثورة الإسلامية".
Sputnik
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، في مؤتمر صحفي، إن "على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجنب أي مسار خاطئ قد ينتهك حقوق الشعب الإيراني، وألّا يدخل في سياسات خاطئة"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضافت مهاجراني: "تجربة الضغط القصوى على إيران فشلت، ولا تهمنا الأقوال بقدر ما تهمنا الأفعال، نقيم الأمور بناءً على العمل وليس التصريحات"، متابعة: "ننصح السيد ترامب بالاستفادة من التجارب السابقة واعتماد سياسة جديدة بناءً عليها".
رئيس البرلمان الإيراني: ذهاب ومجيء رؤساء الدول الأخرى لا يؤثر على قدرة طهران
وفي ردها على سؤال حول إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: "سننفذ أي خطوة ضرورية لتحقيق المصالح الوطنية وأهداف الثورة، وفق توجيهات قائد الثورة وقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي".
وبعثت إيران، السبت الماضي، تحذيرا للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، بعد أيام من فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وحث نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، ترامب على إعادة النظر في سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها ضد طهران خلال ولايته الأولى.
وأكد في تصريحات للصحفيين، أنه "يتعين على ترامب أن يثبت أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة". وأضاف أن "النهج السياسي لترامب تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات تخصيب اليورانيوم"، وفقا لوكالة "Snn" الإيرانية.
وقال: "لا بد أن ترامب أدرك أن سياسة الضغط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60% من 3.5%، وفي الواقع، فقد وصلت النسبة إلى 60% في عهد إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بينما كانت الدبلوماسية مستمرة".
إيران ترسل تحذيرا إلى ترامب بشأن "سياسة الضغوط القصوى"
وتابع ظريف: "بصفة ترامب أنه رجل حسابات، يجب عليه أن يجري الحسابات، ويرى ما هي مزايا وعيوب هذه السياسة، وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها".
وكان محمد جواد ظريف، الذي شغل سابقا منصب وزير الخارجية الإيراني، شارك في إبرام الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى الغربية، بما في ذلك أمريكا.
ومع ذلك، تم نسف الاتفاق في عام 2018 بعد انسحاب أمريكا من جانب واحد منه في عهد ترامب، الذي أعاد لاحقا فرض العقوبات على طهران.
وردا على ذلك، تراجعت إيران عن التزاماتها بموجب الاتفاق، ومنذ ذلك الحين قامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، أي أقل بنسبة 30% فقط من الدرجة النووية.
ونفت طهران مرارا وتكرارا اتهامات الدول الغربية بأنها تسعى إلى تطوير سلاح نووي.
مناقشة