وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن القمة تأتي في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يتعرض لها الشعب اللبناني والفلسطيني، والذي تجاوز جرائم الحرب والإبادة.
وقال إن القمة بما حملته من تضامن مع لبنان وغزة وإدانة لهذا العدوان وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية عدم وضع حد للعدوانية الإسرائيلية، وبأسرع وقت، يحمل قادة الدول العربية والإسلامية ما يجب القيام به من اتصالات مكثفة مع أصحاب القرار الدولي للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار والبحث في اليوم التالي.
وأوضح أن هذا لن يكون سوى عن طريق البحث عن عوامل إشاعة السلم والأمن الدوليين، والتي أصبحت جلية، وتتمثل في إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بإقامة دولته على أرضه، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأكد أن هذا ما أشارت إليه القمة سواء في كلمات قادة الدول المشاركة أو ما جاء في زوايا البيان الذي يتضمن الكثير، ويبقى كل ما انتهت القمة رهنا بالمتابعة السريعة والدقيقة لأن الأمور بخواتمها.
وشدد على ضرورة انتظار الأيام القادمة وما ستحمله من خطوات تنفيذية وهل ستصدق الأقوال الأفعال.
وطالبت القمة في بيانها الختامي، بقرار ملزم من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وحظر توريد أو نقل السلاح إلى إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب إبادة جماعية في القطاع، على مدارأكثر من عام.
وشدد قادة الدول العربية والإسلامية، على أن السلام مع الجانب الإسرائيلي لن يحدث قبل الانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة، حتى خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، مشددين على ضرورة توفير كافة أشكال الدعم والحماية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية.
كما أعلن البيان الختامي توسيع عمل اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة برئاسة السعودية، لتشمل العمل على وقف العدوان على لبنان.
واستضافت السعودية، أمس الاثنين، القمة العربية الإسلامية الثانية حول الوضع في قطاع غزة ولبنان، والتي شارك فيها قادة وممثلو 50 دولة.