وقال المتخصص في الشؤون الدولية، جواو فيكتور موتا، في تصريح لـ"سبوتنيك" إن أوكرانيا "تعتمد بشكل كبير على موارد الناتو عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على استراتيجيتها الدفاعية والقدرة على تنفيذ أعمال ضد الأراضي الروسية، وخاصة من الولايات المتحدة وألمانيا".
وتابع المحلل أن "في الوقت الحالي، مع اقتراب الشتاء الأوروبي، اشتد السيناريو السلبي في الدول الداعمة لزيلينسكي بسبب تدهور الظروف المعيشية لسكان أوروبا، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة قد يسبب ضغطًا على أوكرانيا لبدء مفاوضات السلام من المجتمع المدني والحكومات الأوروبية".
وبدوره، أشار أخصائي الشؤون الدولية، بيرسيو غلوريا دي، إلى أن "ربما، بسبب تدهور الوضع في أوكرانيا، فإن النصر لأوكرانيا مستحيل على المدى القصير، لذلك ربما يكون الغرب مهتمًا بشكل متزايد بحل الصراع حتى لا تزيد التكاليف المرتبطة بإطالته".
واعتقد الخبير أن العزلة قد لا تكون المصطلح الأنسب لوصف وضع زيلينسكي، لكنه "الوضع الأوكراني أصبح في الواقع أكثر خطورة" بسبب المشاكل السياسية الداخلية في الدول الغربية، بما في ذلك الأزمة في ألمانيا والأزمة الأوكرانية.
وأضاف الخبير أن "نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وكذلك في بلدان أخرى تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية أصبح دعم أوكرانيا في مواجهتها مكلفاً على نحو متزايد".
وختم الخبير أن الدول الغربية أيضا تجد نفسها لديها القدرة على ممارسة الضغوط على أوكرانيا لحملها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لأسباب منها أن أوكرانيا تعتمد بشكل واضح على دعم هذه الدول لمواصلة عملياتها العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، في الوضع الحالي، يعتمد الأمر على بعض الدعم من المجتمع الدولي، مما يسمح له بالتفاوض مع روسيا بطريقة أقل ضررًا.