وأوضح الأسير الذي عرَّف نفسه بأنه ألكسندر توربانوف باللغة العبرية، إنه "موجود في الأسر لدى الجهاد الإسلامي"، قائلا: "أريد أن أذكر مواطني إسرائيل عندما تأكلون أو تشربون تذكرونا نحن الأسرى".
وتابع توربانوف أن "سنة مرت من نقص الطعام والشراب والكهرباء"، داعيًا الإسرائيليين إلى تكثيف الاحتجاجات الرامية إلى "الضغط على الحكومة لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف: "عندما تغلقون المعبر لكي تضيقوا الحياة على السكان داخل غزة، وأريدكم أن تفكروا بنا نحن الأسرى، وحثهم على التظاهر من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للسير في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس والفصائل الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير صحفية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم البقاء في قطاع غزة حتى نهاية عام 2025 على الأقل، فضلا عن أنه يخطط للاحتفاظ بما لا يقل عن 4 مناطق كبيرة في أجزاء مختلفة من القطاع.
وتحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مشاهد متشابهة في أجزاء مختلفة من قطاع غزة تظهر توسيع الجيش الإسرائيلي للطرق وإنشاء مواقع كبيرة وبنى تحتية طويلة الأجل، بما في ذلك عبر الطرق التي كانت تؤدي إلى مستوطنات إسرائيلية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن بيانات للجيش الإسرائيلي تكشف عن أنه بدأ قبل أسابيع في تدمير مبانٍ وبنى تحتية قائمة بطريقة لا تسمح لأحد بالعيش فيها، وكذلك إنشاء بعض الطرق، بل التحضير لبناء مزيد من المنشآت العسكرية الدائمة.
وفي وقت سابق، اتهمت حركة حماس الفلسطينية، أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة بالتواطؤ في "حرب إبادة" في قطاع غزة، وذلك بعد تصريح واشنطن بأن إسرائيل لا تنتهك القانون الأمريكي بشأن مستوى المساعدات المقدمة للقطاع.
وأدانت "حماس" في بيان، مزاعم واشنطن حول "اتخاذ إسرائيل تدابير لتحسين الوضع الإنساني في غزة"، وذكرت في بيان أن هذه التصريحات تمثل "تأكيداً للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس (جو) بايدن في الحرب الوحشية للإبادة ضد شعبنا".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، وبدأت بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.