شولتس أكد أنه يرغب في مساعدة أوكرانيا، والنظر إلى مستقبل ألمانيا وازدهارها، وفي نفس الوقت تأثيرات ذلك على ميزانية الشعب، وأيضا منع تصاعد الحرب، الأمر الذي اعتبره تحديا أمام حكومته.
في المقابل، نقل الإعلام الغربي عن مسؤولين أوروبيين بأن حلفاء كييف يعترفون بضرورة تقديم تنازلات إقليمية ينتهي بمفهوم الأرض مقابل الأمن، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية بدأت تدرك أكثر بأن الصراع لن ينتهي إلا بالتفاوض والتنازلات الإقليمية من جانب كييف.
في هذا الموضوع قال الكاتب والمحلل السياسي، الصادق أمين، إن الدول الأوروبية تدرك بأن استمرار تدفق المساعدات إلى أوكرانيا لن يكون حلا للأزمة.
وأكد لـ"سبوتنيك"، أنه مع وصول ترامب للبيت الأبيض ورؤيته لإنهاء الحرب جعل ألمانيا تمهد الأمور لإنهاء الأزمة في ظل الضغط الاقتصادي على البلاد.
وشدد على أنه لا خيار أمام الأوروبيين سوى تقديم مقترح لعملية سلام، في ظل التحول الجديد للسياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا للحفاظ على مصالح أوروبا.
من جهته يرى الباحث في الشؤون الأوروبية، خليل عزيمة، أن ألمانيا تعتبر دعم أوكرانيا استثمار في أمنها.
وذكر أن ألمانيا منذ بداية الأزمة تدعم عدم التصعيد وتضع شروطا على أوكرانيا في استخدام أسلحتها وعدم توسيع الحرب.
وأضاف أن الأمور تغيرت مع وصول ترامب للسلطة وهناك قلق أوروبي من عودته للحكم مما يؤثر على مسار الحرب والتوجه الأوروبي فيها، ويأتي ذلك مع الأزمة الاقتصادية في أوروبا.
وقال أستاذ العلوم السياسية، حارث الحلالمة، إن الدول الأوروبية تعلم أنه لا جدوى من الحرب مع روسيا، خاصة مع الأعباء المالية الكبيرة عليها.
ولفت إلى أن ما يجري في الآونة الأخيرة يشي بأن دول الاتحاد الأوروبي تريد إنهاء الحرب التي لم تحقق المراد منها وانعكست على القضايا الداخلية.
وأكد أن أوروبا سوف تدفع باتجاه اتفاقيات سلام، مبينا أن الحديث عن مرحلة تفاوض تعني أنه لا جديد يمكن تقديمه في هذا الملف سوى المباحثات.