مسؤول فلسطيني لـ"سبوتنيك": قطع تركيا لعلاقاتها مع إسرائيل خطوة مهمة وجريئة

أشاد الدكتور بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بإعلان تركيا قطع علاقاتها مع إسرائيل، بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة.
Sputnik
وقال في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن هذه الخطوة "مهمة ومقدرة جدًا من فلسطين، حيث يجب أن يكون هناك موقف فعلي أكثر وضوحًا وتأثيرًا، يوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وضد الشعب اللبناني، والمنطقة العربية".
وتابع: "هناك جرأة في الموقف التركي، ونحن ندعو الدول العربية أن تتخذ نفس الموقف التركي ضد إسرائيل، وأن يكون هناك موقف دولي متصاعد للجم الحكومة الإسرائيلية الفاشية عن ممارستها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل التشجيع الذي باتت تأمله هذه الحكومة من المسؤولين الأمريكيين الجدد، الذين سيلتحقون بإدارة ترامب".
وفيما يتعلق بأهمية هذا الموقف ودوره في لجم الهجمات، قال إنه مهم جدًا، لا سيما وأنه يأتي من تركيا، والتي كانت تجمعها علاقات مع إسرائيل، وكذلك باعتبارها عضوا في حلف الناتو.
وطالب الصالحي القوى الإقليمية والأقطاب الدولية بالتدخل من أجل "لجم الحكومة الإسرائيلية، ووقف العدوان المستمر، والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وكل شعوب المنطقة".
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس الأربعاء، أن بلاده قطعت التجارة والعلاقات مع إسرائيل، وأنها تقف مع فلسطين حتى النهاية.
إردوغان يقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل: جدوى الخطوة ودلالات التوقيت
وقال أردوغان: "نحن، كدولة وحكومة في الجمهورية التركية، قررنا قطع العلاقات مع إسرائيل، والآن ليس لدينا أي علاقات معها".
وأوضح أن أنقرة لن تتخذ أي خطوات أو إجراءات لتطوير التعاون أو إعادة العلاقات مع إسرائيل في المستقبل.
جاء ذلك خلال عودته من زيارته إلى السعودية لحضور القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.
ومنذ بداية عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في أكتوبر 2023، أدانت تركيا أفعال وتصرفات تل أبيب واتهمتها بارتكاب مذابح بحق المدنيين الفلسطينيين، كما دعت مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار ومارست ضغطا كبيرا على تل أبيب.
وأعلنت وزارة التجارة التركية، في أوائل مايو/أيار، عن قطع علاقاتها التجارية مع إسرائيل بشكل كامل. وقبل ذلك، قيدت أنقرة تصدير 54 مجموعة فرعية من البضائع، لكن ذلك لم يردع إسرائيل، وواصل الجيش الإسرائيلي حربه على غزة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، وبدأت بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أدى إلى مقتل وجرح نحو 150 ألف شخص، وفق مصادر فلسطينية.
مناقشة