وأصدرت "اليونيفيل" بيانا عبر منصة "إكس" أوضحت فيه أن إطلاق النار جاء بعد أن رصدت الدورية مخبأً للذخيرة بالقرب من الطريق، وقامت بإبلاغ القوات المسلحة اللبنانية به.
وأضاف البيان أنه "خلال قيام جنود حفظ السلام بإزالة أنقاض من الطريق، أطلق شخصان أو ثلاثة نحو 30 طلقة نارية باتجاههم، مما دفع قوات حفظ السلام للرد قبل الانسحاب إلى منطقة آمنة"، مشيرا إلى عدم تعرض أي من أفراد الدورية لإصابات أو تسجيل أضرار في آلياتهم، كما أنها باشرت التحقيق في الحادث، ولم يتضح على الفور ما إذا كان اكتشاف مخبأ الذخيرة مرتبطاً بشكل مباشر بالهجوم، وفقا للمصدر ذاته.
واستنكرت قوات حفظ السلام استهداف عناصرها، واصفا ذلك بأنه يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، داعية السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق شامل في الحادث وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة، كما شددت اليونيفيل على التزامها بمواصلة مهامها في مراقبة انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها بحيادية تامة، رغم التحديات.
وفي وقت سابق، استهدف الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، مركزا للدفاع المدني في مدينة بعلبك الواقعة شرقي لبنان، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الدفاع المدني.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، صباح اليوم الجمعة، بأن الغارة الجوية الإسرائيلية تأتي ضمن سلسلة هجمات جوية وبرية شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة من البقاع والجنوب اللبناني، متسببة في وقوع ضحايا بين المدنيين وزيادة التوتر في المنطقة.
وأكدت الوكالة أن "العدو ارتكب مجزرة في مركز بعلبك الإقليمي للدفاع المدني في دورس، عند مدخل مدينة بعلبك، أدت إلى ارتقاء 12 شهيدا"، ما دعا وزارة الصحة العامة اللبنانية إلى التنديد بالهجوم، واصفة إياه بـ"جريمة حرب" تستدعي تدخل المجتمع الدولي.
وأصدرت هيئة الدفاع المدني بيانا اعتبرت فيه أن "الاستهداف المباشر لعناصرها يمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية الإنسانية"، داعية إلى تحرك عاجل لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في لبنان.