إثيوبيا تعلن عن حدث غير مسبوق في تاريخها... فما علاقته بالمياه

أعلنت إثيوبيا، أمس السبت، عن إنجاز هو الأول من نوعه في تاريخها، وذلك في تصريحات لوزير خدمة الاتصالات الحكومية، ليجيسي تولو.
Sputnik
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا" عن تولو، تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي، قال فيه إن بلاده على الطريق الصحيح لحصاد أعلى محصول زراعي لها على الإطلاق في التاريخ، مشيرا إلى الجهود الجارية التي تبذلها البلاد لتنشيط وتحديث قطاعها الزراعي أرست الأساس لهذا الإنجاز الرائع.
وأوضح الوزير إن إثيوبيا أطلقت إصلاحات مهمة في مختلف القطاعات، مع التركيز بشكل خاص على الزراعة، وذلك لتعزيز الإنتاجية وضمان الأمن الغذائي، وقد شهد المجال الزراعي بعضًا من أبرز التطورات، حيث تم التركيز على تحديث ممارسات الزراعة، وخاصة في أعقاب الظروف الجوية الأخيرة.
إثيوبيا تحتج على تهديدات سودانية بالحرب والوقوف إلى جانب مصر
وأشاد تولو بالتأثير الإيجابي لهطول الأمطار في الوقت المناسب خلال فصل الشتاء، وتوزيع المدخلات الزراعية على المناطق الزراعية في جميع أنحاء البلاد، مؤكدا أن الجهود توجت بما يُتوقع أن يكون أكبر موسم حصاد على الإطلاق في إثيوبيا.
وتابع قائلا: "لأول مرة في تاريخها، قامت إثيوبيا بزراعة 20.5 مليون هكتار من الأراضي بالمحاصيل"، مشيرا إلى أن 11.8 مليون هكتار من هذه الأراضي تُزرع باستخدام أساليب حديثة وميكانيكية، مما يشير إلى تحول كبير من ممارسات الزراعة التقليدية إلى تقنيات زراعية أكثر تقدمًا وكفاءة.
وشدد الوزير على أهمية استخدام موارد المياه بكفاءة في المستقبل، خاصة مع استعداد البلاد لموسم الأمطار القادم، وكذلك تعظيم استخدام المياه المتاحة، الذي وصفه بأنه أمر بالغ الأهمية للحفاظ على المستوى العالي من الإنتاجية الزراعية وتحقيق النمو المستمر في القطاع.
إثيوبيا تتحدث عن الوصول إلى البحر الأحمر... "سنذل أي جهة تحاول الاعتداء علينا"
وفي وقت سابق، وجه وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، تصريحات جديدة إلى إثيوبيا أكد خلالها على أن غياب نهج الحوار يعني أن البديل هو الاستقطاب والصراع المهدد للاستقرار.
ونقلت جريدة "السوداني" عن الشريف، تصريحات نضرها عبر حسابه على منصة "إكس" قال فيه إن إثيوبيا جارة شقيقة للسودان، يرتبط شعبها مع الشعب السوداني بصلات دم وثقافة ومصالح مشتركة، عمرها من عمر الحضارات العريقة التي عرفها البلدان، وظل النيل في قلب هذه العلاقات رافد خير ومحبة وتعاون وينبغي أن يستمر كذلك دائماً.
وتابع الوزير السوداني: "مهمتنا جعل النيل والمشروعات المقامة عليه أداة تكامل وتبادل للمنافع بين كل الشعوب التي تعيش على ضفافه. وحلمي الشخصي أن أرى يوماً كيان (ولايات النيل المتحدة) الذي بشر به أحد آباء الدبلوماسية السودانية؛ جمال محمد أحمد، ليكون كياناً جامعاً لكل دول حوض النيل وركناً ركيناً لمشروع الاتحاد الأفريقي".
مناقشة