وكان السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، وصل إلى إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك.
ويأمل غراهام من خلال رحلته، في استئناف المفاوضات بشأن صفقة التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، التي توقفت بعد هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والحرب التي اندلعت في قطاع غزة بعد ذلك، وذلك حتى قبل تولي ترامب منصبه رسميا في شهر 20 يناير/ كانون الثاني 2025، لضمان أغلبية ثلثي مجلس الشيوخ لتمرير اتفاقية الدفاع الأمريكية السعودية، وفقا لموقع "Ynet" الإسرائيلي.
وخلال زيارته إلى إسرائيل، التقى ليندسي غراهام بوزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، وناقش معه التهديد من إيران، والتطبيع مع الرياض.
ووصف غالانت اجتماعه بغالانت بأنه "كان مهما"، مضيفًا: "إن ليندسي غراهام صديق حقيقي ومؤيد متحمس لإسرائيل، وهو يبذل جهودا كبيرة لتعزيز موقف إسرائيل الإقليمي ودعم أمنها، في ظل التهديدات التي تأتي في المقام الأول من إيران".
وتابع غالانت: "لقد ناقشنا الحاجة الحيوية إلى استغلال الفرصة القصيرة المتاحة للتوصل إلى اتفاقيات من شأنها أن تعزز إسرائيل وتضعف إيران، وتساعد في الوصول إلى مسار يسمح بعودة الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" الفلسطينية في غزة".
وكان ليندسي غراهام قد التقى في وقت سابق، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفي معرض التعبير عن قلقه إزاء اختراق إيران للقدرة النووية، قال غراهام لنتنياهو: "افعلوا كل ما في وسعكم لمنع الإيرانيين من الحصول على أسلحة نووية"، حسبما أفاد مكتب رئيس الوزراء بعد الاجتماع.
ومن وجهة نظر غراهام، فإن "الإيراني المسلح بالأسلحة النووية يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، وكابوسا للعالم. وهم يشيرون باستمرار إلى أمريكا باعتبارها "الشيطان الأكبر".
وأضاف غراهام أن "من مصلحة أمريكا أن تضمن عدم امتلاك النظام الإيراني للأسلحة النووية، إن هذه فترة حرجة وخطيرة بالنسبة لأصدقائنا في إسرائيل وفي العالم أجمع، ومن الأهمية أن نرى الولايات المتحدة وهي تدعم إسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية".
وفي شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقال في كلمة له، في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى السعودي: "تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام السعودية، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني، في فصل جديد ومرير من المعاناة، ولن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".
وكانت البحرين والإمارات قد وقعتا على اتفاق سلام مع إسرائيل، في الخامس عشر من سبتمبر 2020، وتلتهما السودان والمغرب، في الشهرين الماضيين، برعاية أمريكية.