وقال البرهان إن "السوادن لم يوافق على قرار مجلس الأمن لأنه ينتهك السيادة السودانية"، مضيفًا أن "السودان لم يكن موافقا على مشروع القرار البريطاني أمام مجلس الأمن لأنه معيب ويخدش السيادة"، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وشدد على ضرورة "وقف الحرب وخروج الدعم السريع لمناطق تجمعهم بعد الاتفاق عليها"، مؤكدًا أن الجيش لن يقبل بأي عمل سياسي يهدد وحدة السودان.
وأضاف البرهان أن "الحل الوحيد أمام الدعم السريع هو الخروج من الأعيان المدنية وتجمعهم في مناطق آمنة"، مؤكدًا أن "مجلس السيادة السوداني لن يذهب باتجاه وقف النار ما لم يصحبه انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى".
وتابع: "نرفض أي تدخل خارجي أو فرض حلول مستجلبة إلى السودان، ونشدد على أن الحرب تمضي إلى نهاياتها"، مردفًا: "النظر في الشأن السياسي بالعودة للفترة الانتقالية وتشكيل حكومة من المستقلين بالتوافق مرهون بوقف الحرب في السودان".
وفشلت بريطانيا في اعتماد مشروع قرارها بشأن السودان، في مجلس الأمن، لوقف الحرب وإيصال المساعدات وحماية المدنيين، للمرة الثالثة، منذ توليها رئاسة المجلس بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وجاءت المبادرة البريطانية بعد فشل كل المبادرات والوساطات الإقليمية والدولية في وضع حد للأزمة الحالية ووقف نزيف الدماء.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.