وقال رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، إنه تم اكتمال تركيب مصيدة المفاعل للوحدات النووية الأربع بمحطة الضبعة النووية، وذلك خلال كلمته في احتفالية العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية، الذي أقيم بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتم خلال الحفل، عرض وقائع حية لتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، الذي تم في وقت سابق اليوم، والتي يكتمل بها تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات الأربع بمحطة الضبعة النووية، كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيباً بوحدات المحطة، وفقا لبيان رسمي من مجلس الوزراء المصري.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن "مشروع المحطة النووية بالضبعة يقع في قلب الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة؛ بدءا من جودة حياة المواطن المصري وانتهاء بالوصول بالدولة المصرية للمكانة الريادية"، لافتا إلى أن "محطة الضبعة النووية بجانب كونها مشروعا لتوليد الكهرباء فهي أساس لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة وأهدافها ومختلف أبعادها".
وحضر الاحتفالية كل من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، المهندس محمود عصمت، ووزير العمل المصري، محمد جبران، ووزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي، ورئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء الدكتور أمجد الوكيل، ومن الجانب الروسي، النائب الأول لرئيس شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية، أليكسي جوكوف.
في سياق متصل، وجه رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اجتماع اليوم الثلاثاء، بالاستعداد والترتيب لزيارة موقع محطة الضبعة النووية في شهر يناير/ كانون الثاني 2025، وذلك بحضور رئيس شركة "روساتوم".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعرب إليكسى ليخانشوف، المدير التنفيذي لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية "روساتوم"، في اجتماع مع مدبولي، عن "تقديره لحسن استقباله والوفد المرافق له في مصر"، مشيرا إلى أنه "منذ اللقاء السابق له مع رئيس الوزراء قبل بضعة أشهر، تم تنفيذ عدد من الإجراءات المُهمة المُتعلقة بتنفيذ مكونات محطة الضبعة النووية"، بحسب بيان من مجلس الوزراء المصري.
وأكد ليخانشوف أن "فخامة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يحرص على تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية وفق البرنامج الزمني للمشروع"، مضيفا أن "الرئيس بوتين له تكليفات واضحة في هذا الشأن و"روساتوم" ملتزمة بتنفيذ هذه التكليفات، ونعمل على تنفيذ المشروع دون تأخير يوم واحد".
وتابع: "نحرص على أن يكون مشروع محطة الضبعة النووية مشروعا ناجحا من خلال التعاون بين الجانب المصري وروسيا الاتحادية وشركة "روسىتوم"، وسنكون عند حُسن ظنكم".
وأعرب ليخانشوف عن "تقديره للدعم المُقدم من رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي ووزيري الكهرباء والمالية المصريين، لتسريع وتيرة تنفيذ المشروع"، مشيرا إلى أن "مصر وروسيا تربطهما علاقات تاريخية وتعاون مشترك منذ عقود".
وفي غضون ذلك، استعرض المدير التنفيذي لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية إسهامات الشركات والعمالة المصرية المُشاركة في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، حيث يوجد العشرات من الشركات المصرية والآلآف من العمال المصريين الذين يعملون في المشروع، وفقا للبيان المصري.
ووقّع البلدان، مصر وروسيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، اتفاقية حول التعاون المشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية في منطقة الضبعة المطلة على البحر المتوسط، شمالي مصر، ثم في ديسمبر/ كانون الأول 2017، دخلت عقود المحطة حيز التنفيذ، حينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة.
وتضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات بواقع 1200 ميغاوات لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.