وقال دوغين: "نحتاج إلى إعادة التفكير في جميع نظريات العلاقات الدولية، مع الأخذ في الاعتبار الحقبة الجديدة، التي أعادت فيها جميع الحضارات المنسية الظهور وأصبحت جهات فاعلة رئيسية. هذه سمة جديدة تمامًا للتعددية القطبية".
وأضاف: "روسيا الآن لا تقاتل أوكرانيا فقط، بل تقاتل النظام العالمي الأحادي القطب وتدافع عن نظام عالمي متعدد الأقطاب".
وتابع: "يجب على كل حضارة أن تعزز سردها الخاص، ومن خلال ذلك يمكننا مناقشة التحول المالي ووضع نظام للتعاون المتبادل، نتحكم فيه بسرد الحضارات ذات السيادة".
وعقدت "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، طاولة مستديرة في العاصمة الهندية نيودلهي، بعنوان "إمكانات دول بريكس: تعزيز التنمية الإنسانية والسياسية والاقتصادية كقوة دافعة لإنشاء نظام عالمي جديد"، بمشاركة المفكر والفيلسوف الروسي، ألكسندر دوغين، ودميتري كيسيليوف، المدير العام لمجموعة "روسيا سيغودنيا"، المؤسسة الأم لـ"سبوتنيك".
وقال السفير الروسي لدى الهند، دينيس أليبوف، خلال جلسة حوار حول إمكانات دول مجموعة "بريكس": "النظام العالمي المستقبلي قيد التشكيل. انعقدت قمة قازان في هذا المنعطف التاريخي، حيث تكتسب القوى الجديدة صوتًا أقوى في الشؤون العالمية".
وأضاف أن "ظاهرة "بريكس" تزداد تأثيرًا عامًا بعد عام ونتائج قمة مجموعة العشرين في ريو (دي جانيرو)، كانت دليلًا آخر على أن التنسيق بين دول "بريكس" قوي كما كان دائمًا".