وقالت وزارة السلام الإثيوبية إن أديس أبابا ستستضيف مؤتمر السلام الأفريقي، والذي يُعد منصة مهمة لاستعراض إسهامات إثيوبيا في تحقيق السلام على المستويين القاري والعالمي.
وتحت شعار “بناء أفريقيا مزدهرة وسلمية”، من المقرر أن يُعقد المؤتمر في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وفقا لبيان رسمي صادر عن الوزارة.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح وزير الدولة للسلام الإثيوبي، كيردين تيزيرا، أن المؤتمر سيشهد مشاركة أكثر من 400 شخصية بارزة، بما في ذلك وزراء أفارقة ومسؤولون رفيعو المستوى، وسيركز على مناقشة تحديات السلام والأمن في أفريقيا، مع تبادل الخبرات بين الدول المشاركة لتطوير استراتيجيات تدعم السلام المستدام، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وأشار الوزير إلى أن المؤتمر سيسلط الضوء على دور إثيوبيا الريادي في تعزيز السلام في أفريقيا، خاصة في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ورواندا، والسودان، والصومال، كما أكد على الدور البارز لإثيوبيا في بعثات حفظ السلام وحل النزاعات.
وعلى الصعيد الدولي، أشار كيردين إلى أن إثيوبيا لعبت دورا محوريا في تعزيز السلام العالمي، مشيرا إلى نجاحها في بعثات حفظ السلام خلال الحرب الكورية كمثال يُحتذى به.
كما شدد على التزام إثيوبيا المستمر بالمشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مما يعكس التزامها بدعم الاستقرار العالمي.
وفي السياق الوطني، أكد الوزير على جهود المصالحة الداخلية التي تقودها لجنة الحوار الوطني، والتي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والحكم الشامل، وأضاف أن المؤتمر سيتناول مبادرات إثيوبيا مثل مشروع الإرث الأخضر وبرامج التنمية، التي تُبرز ارتباط التقدم الاقتصادي والاجتماعي بالسلام.
وسيتضمن الحدث معرضا للسلام، وجلسات نقاشية، وجولات ثقافية، ما يتيح للمشاركين فرصة التعرف على التراث الغني لإثيوبيا ودورها في تعزيز السلام على المستويات كافة.
وفي ختام تصريحه، أكد وزير الدولة للسلام الإثيوبي، كيردين تيزيرا، أن إثيوبيا تطمح من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز مكانتها كقوة محورية في دعم السلام والتنمية المستدامة داخل أفريقيا وعلى الصعيد العالمي.