وبيّن في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "هذه الضربة جاءت في وقت حساس، حيث كانت رداً مباشرًا على الدعم الغربي الواسع لأوكرانيا، والذي تمثل في تزويدها بالصواريخ الغربية المتطورة". وقال: "كان من الواضح أن هذا الهجوم هو رد على ما قامت به الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، من تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك تزويدها بصواريخ متقدمة لاستهداف روسيا".
وأضاف الخبير العسكري أنّ "استخدام روسيا لصاروخ "أريشنيك" في هذا الهجوم جاء في سياق تفعيل "العقيدة النووية الروسية الجديدة"، معتبرًا أنّ "هذه الضربة لم تكن مجرد عملية عسكرية، بل رسالة تهديد قوية للدول الغربية مفادها أن روسيا قادرة على الرد بكل قوة على أي تصعيد".
كما أشار إلى أن هذا الموقف الروسي يحمل رسالة تهدئة و"دعوة لضبط النفس" من قبل موسكو في التعامل مع الدول الغربية في هذا السياق، و أن الصواريخ المضادة التي تمتلكها روسيا قادرة على التصدي لهذا النوع من الصواريخ المتطورة، وما حدث هو رسم معادلة جديدة في مجالات الدفاع الجوي والصاروخي، ويظهر الفارق الكبير بين قدرات الدفاعات الغربية والصواريخ الروسية المتقدمة".
في هذا السياق، أشار ضيف "سبوتنيك"، إلى "الاستراتيجية العسكرية الروسية التي ورثتها من الاتحاد السوفييتي، والتي تركز بشكل كبير على القوة الصاروخية، في مقابل استراتيجية الولايات المتحدة التي تعتمد بشكل رئيسي على نشر القواعد العسكرية حول العالم".
وشدّد على أنّ "موسكو تمتلك منظومات صاروخية لا يمكن منافستها بسهولة"، قائلاً: "روسيا تمتلك منظومات صاروخية متقدمة قد تحتاج إلى عقد أو عقدين من الزمن حتى يتمكن الغرب من اللحاق بها، إذا ما أراد تطوير منظومات مشابهة".
كما أكد مقصود أنّ "المسؤول الأول عن تصعيد التوترات بين روسيا والدول الغربية هو المملكة المتحدة، التي تعتبر "رأس الحربة" في التصعيد ضد روسيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة عبر الإدارة الديمقراطية برئاسة الرئيس جو بايدن".
ولفت الخبير العسكري إلى أنّ "العالم أمام مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية، وأن قدرة روسيا على تنفيذ ضربات صاروخية بهذه القوة والسرعة تشكل تحديًا كبيرًا للدفاعات الغربية".