ونقلت وكالة "تسنيم" عن كمالوندي، انتقاده لسلوك الغرب تجاه إيران، وذلك خلال اجتماع مجلس المحافظين، حيث قال: "إن هناك خطأ متكرر من الدول الغربية بسبب الضغوط والتهديدات، وهو ما لن يؤدي إلى أي نتيجة، فما حدث يحمل لهم رسالتين: الأولى، كلما صدر قرار، يقل عدد الدول المتضامنة معهم، والثانية، هذه الضغوط تأتي بنتائج عكسية، أي أنها تزيد من قدرتنا على التخصيب".
وتطرق المتحدث إلى الهدف من دعوة رافايل غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لزيارة إيران، قائلا إنه لـ"خلق بيئة للتعاون، خصوصًا وأن غروسي كان مهتمًا بزيارة إيران، وكذلك إطلاعه عن كثب على الإمكانيات التي يمكن استخدامها في حال المواجهة، لقد عرضنا عليه الآلات المتطورة".
وأوضح كمالوندي أن بلاده "أعدت قائمة بالإجراءات اللازمة وأرسلناها إلى وكالة الطاقة الذرية وبدأنا في تنفيذها، تضمنت هذه الإجراءات زيادة كبيرة في قدرة التخصيب، فنحن نتحدث عن آلاف أجهزة الطرد المركزي وليس مئات، وقد كانت هذه الآلات جاهزة ومثبتة، وأوضحنا أنه في حال التعاون يمكن إبقاؤها دون غاز، ولكن في حال المواجهة، سيتم تشغيلها".
وأضاف كمالوندي إلى أن إيران لديها فرصة لمواصلة البحث والتطوير في مجال التخصيب الصناعي، وهو مجال يتطلب عددًا كبيرًا من الآلات لتحقيق التخصيب بطرق مختلفة، وتابع: "لدينا خطة لتطوير وتوسيع البنية التحتية، وقد بدأنا في تنفيذها. كما قدمنا للوكالة استبيانات التصميم، وبرنامجنا يشمل أيضًا تسريع إنتاج المواد المخصبة".
وشدد المتحدث الإيراني على أن بلاده لم توقف التخصيب بنسبة 60%، وأن المفتشين كان من المفترض أن يأتوا بعد انتهاء اجتماع مجلس المحافظين لتقييم القدرات، بحيث أن هذه القدرات كانت ستبقى ثابتة لمدة شهر دون توقف التخصيب، مع تحويل المواد المخصبة إلى مستوى أقل، مؤكدا: "حاليًا، ليس فقط أننا لم نوقف التخصيب، بل لدينا أوامر بزيادة السرعة، والعمل جارٍ على ذلك تدريجيًا".
وتابع: "هناك نقطة أخرى يجب توضيحها أيضا وهي تتعلق بالمواقع النووية، فالوكالة لا تعتبرها مواقع وإنما أماكن وُجدت فيها تلوثات. هذه القضايا يمكن حلها بسهولة لأنها ليست انحرافات، بل مواضيع بسيطة قابلة للحل. علينا أن نوضح أن هذه الأماكن ليست مواقع، وأن التلوث يمكن أن يظهر في أي مكان".
يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان قد أصدر، يوم الخميس الماضي، قرارًا ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر دبلوماسية قولها: "تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار أمريكي فرنسي ألماني بريطاني ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي"، مشيرةً إلى أن "19 دولة من أصل 35 وافقت على المشروع، فيما صوتت روسيا والصين وبوركينا فاسو ضد القرار بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت".