وأكد الحويج، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة بنغازي، أنه "حتى اللحظة، لم تتلق وزارة الخارجية أي مخاطبة رسمية أو مذكرة شفوية تفيد بأن "أمادو" لا يحمل صفة رسمية في بلده أو أنه غير معروف".
وأشار إلى أن "السفارة الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها قدمت مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الغينية بشأن زيارة "أمادو"، متسائلًا: "إذا كانت هذه الشخصية بلا وزن أو صفة كما يدّعي البعض، فلماذا تبدي تلك الحكومة اعتراضها على زيارته؟".
وأضاف أن "أمادو الأمين سانو" شخصية مؤثرة وفاعلة في غينيا وغرب أفريقيا بشكل عام، ويتمتع بعلاقات دبلوماسية رفيعة المستوى. كما نفى بشدة الادعاءات التي تروج لوجود اختراق أمني أو عملية احتيال، واصفًا تلك الادعاءات بأنها خيال وفبركة تهدف إلى تضليل الرأي العام وتحويل اهتمامه عن القضايا الحقيقية.
وأكد الحويج أن "أمادو" مكلف رسميًا من رئيس الحكومة الغينية كمفوض سامٍ لشؤون الحج والعمرة، بالإضافة إلى تعيينه مستشارًا خاصًا برتبة وزير من قبل رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة الغينية.
كما استنكر الحويج ما وصفه بـ"المناكفات السياسية" التي تمارسها حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، والتي تمتلك تمثيلات دبلوماسية في أكثر من 130 دولة، مع إنفاقها مئات الملايين. بالمقابل، أوضح أن وزارة الخارجية التابعة للحكومة المكلفة من البرلمان لم تصرف سوى مليون دينار خلال العام الماضي، ومع ذلك تنظم لقاءات ومؤتمرات وندوات يوميًا بهدف حشد الدعم السياسي والدبلوماسي لتحقيق حل عادل وشامل يقوم على التوزيع المنصف للثروات والموارد.
وختم الحويج تصريحه بالقول إن الحملة الموجهة ضد زيارة "أمادو" تعكس حجم الإزعاج والإحراج الذي سببته هذه الزيارة لحكومة الوحدة الوطنية، مؤكدًا أنها حققت النجاح المطلوب رغم الانتقادات.