العملية العسكرية الروسية الخاصة

ميدفيديف يشكك في إمكانية رفع ترامب العقوبات عن روسيا بعد توليه منصبه رسميا

شكك نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، في أن يرفع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب العقوبات عن موسكو في حال توليه منصبه، معتبرًا أن هذا الأمر لن يكون في مصلحة عدة قطاعات من الاقتصاد الأمريكي.
Sputnik
وقال ميدفيديف في مقابلة مع قناة "العربية": "أعتقد أنه من غير المرجح أن يقوم الرئيس المنتخب (دونالد ترامب) برفع هذه العقوبات على الفور بعد توليه منصبه. علاوة على ذلك، في الواقع، لقد فعّل (ترامب) عددًا من العقوبات في وقت معين في محاولة للحد من إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا".

وأضاف ميدفيديف: "وهذا ما يحدث الآن. ولا يوجد غاز روسي في أوروبا. ولهذا السبب يتجمد الأوروبيون ويتوقف إنتاجهم. وبمعنى ما، فإن إنهاء العقوبات ليس في مصلحة عدد من قطاعات الاقتصاد الأمريكي. ولا أعرف ما هي الاعتبارات التي سيسترشد بها (ترامب)، لكن هذا يحتاج حقًا إلى القيام به ببساطة من أجل استعادة التعاون الاقتصادي الطبيعي".

وقد فاز ترامب، الذي شغل منصب رئيس الولايات المتحدة بنتيجة انتخابات عام 2016، بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني. وأصبح أول سياسي أمريكي منذ القرن التاسع عشر يعود إلى البيت الأبيض بعد انقطاع دام أربع سنوات.
وسبق أن تطرق ترامب مرات عديدة لموضوع الصراع الأوكراني، وكان أحد وعوده الانتخابية يتمثل بحل الصراع في يوم واحد. وتعتبر روسيا الاتحادية أن هذه مشكلة معقدة للغاية وحلها ليس بهذه البساطة.
بالإضافة إلى ذلك، وجه ترامب في كثير من المناسبات الانتقاد لنهج الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الصراع في أوكرانيا، وانتقد أيضًا فلاديمير زيلينسكي ووصفه خلال حملته الانتخابية بـ "المتجول"، الذي تنتهي كل زيارة له للولايات المتحدة بمساعدات تقدر بمليارات الدولارات.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
ميدفيديف: استخدام أوكرانيا لأسلحة بعيدة المدى لا يؤدي إلا إلى تأخير المفاوضات
كما ارتدت آثار تلك العقوبات سلبا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.
وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، من أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتاً إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.
وأكد بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية على يد نظام كييف.
مناقشة