ونقلت وكالة "إرنا" عن حسنوند قوله إن الوفيات التي وقعت بسبب تلوث الهواء تعادل نحو 12% من إجمالي الوفيات في البلاد، لافتا إلى أن تلوث الهواء يعد "أحد العوامل الخطيرة وأهم الملوثات البيئية"، قائلا: "إن أهم الملوثات الموجودة حاليا في البلاد هي جسيمات عالقة حجمها أقل من 2.5 ميكرون".
وأوضح المسؤول الإيراني أن هذا الملوث الذي يعرف بالمركب المسرطن تم قياسه منذ عام 2011 حتى الآن، وقال إنه في الفترة الزمنية من 2011 إلى 2018 انخفضت التغيرات في هذا الملوث وكان السبب "هطول أمطار كافية في البلاد".
وبحسب حسنوند، ففي 2018 الذي كان الأفضل من حيث تلوث الهواء، بلغ متوسط كثافة الجزيئات العالقة التي تقل عن 2.5 ميكرون في طهران 27 ميكروغرام لكل متر مكعب، وهو ما يعادل 5.5 أضعاف الحد الصحي، وبعد أربع سنوات متتالية، أصبح اتجاه زيادة كثافة الملوثات في الجزيئات العالقة أقل من 2.5 ميكرون، و"تم تسجيل الرقم القياسي لزيادة ملوثات الهواء" في تلك السنوات الأربع".
وأشار حسنوند للافتقار إلى خطة للسيطرة على الملوثات، وأكد أن تقليل كثافة الملوثات يعتمد على هطول الأمطار الغزيرة وعدم الاستقرار الجوي، وإذا كان الطقس مستقرا فإن كثافة الملوثات سيزداد أيضا، كما كمية الجزيئات العالقة التي تقل عن 2.5 ميكرون في البلاد هي "ستة أضعاف الحد الصحي العالمي" وهو معيار منظمة الصحة العالمية.
وشدد رئيس مركز أبحاث تلوث الهواء الإيراني على ضرورة استخدام المازوت كوقود لمحطات الطاقة وأكد أن المشكلة تكمن في نقص معدات مكافحة تلوث الهواء في هذه المراكز وفي الصناعات.
وفي وقت سابق، تنبأت دراسة جديدة مروعة عن عدد الأشخاص حول العالم، الذين سيتوفون خلال السنوات المقبلة، نتيجة التغير المناخي، حيث استخدم باحثون من معهد ماكس بلانك للكيمياء "محاكاة رقمية متقدمة"، لتقدير الوفيات التي ستحدث مع حلول عام 2100، وكذلك في نهاية القرن الـ21، الناتجة عن التأثيرات تغير المناخي، مثل تلوث الهواء ودرجات الحرارة القصوى.
وأشار تحليلهم إلى أن 30 مليون شخص قد يموتون بحلول نهاية القرن الحالي، بسبب تغير المناخ وتلوث الهواء، وفقا لموقع "ScienceDaily".
وقالت قائدة المجموعة، الدكتور أندريا بوزر، إنه في عام 2000، توفي نحو 1.6 مليون شخص كل عام بسبب درجات الحرارة القصوى، سواء البرودة أو الحرارة، وبحلول نهاية القرن، وفي السيناريو الأكثر احتمالا، من المرجح أن يرتفع هذا الرقم إلى 10.8 مليون، أي بزيادة قدرها سبعة أضعاف تقريبا.
ولفتت إلى أنه "بالنسبة لتلوث الهواء، فقد بلغ عدد الوفيات السنوية في عام 2000 نحو 4.1 مليون، وبحلول نهاية القرن الحالي، سيرتفع هذا الرقم إلى 19.5 مليون، أي بزيادة قدرها خمسة أضعاف".