حركة "حماس" تجدد رفضها لأية تفاهمات مع إسرائيل قبل وقف الحرب بقطاع غزة

جددت حركة "حماس"، رفضها لأية تفاهمات مع إسرائيل تتعلق بصفقة تبادل أسرى ومختطفين قبل وقف الحرب على قطاع غزة.
Sputnik
وقال القيادي في حركة حماس بالخارج، سامي أبو زهري، في بيان اليوم الأحد، إن "وقف العدوان وإنهائه يمثل لنا الأولوية القصوى، ولن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة".
وأضاف أن "الاحتلال يتوهم أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية".
وتابع القيادي في حماس أن "جرائم الاحتلال ضد منظومة العمل الصحي في قطاع غزة هي جرائم حرب ممنهجة، تستهدف تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية فيه وتهجير شعبنا".
وأشار أبو زهري إلى أن هذه الحرب لم تكن لتتواصل لليوم الـ415 لولا الدعم الغربي وخاصة الأميركي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي.
وأردف أن الآلة الإعلامية الغربية والأميركية بشكل خاص دأبت على "تبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها".
تقرير: إطلاق 250 عملية من الأراضي اللبنانية على إسرائيل منذ منتصف الليلة
وبين أن الإدارة الأميركية عملت على تعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف "حرب الإبادة" ضد قطاع غزة.
واتهم القيادي في حماس الموقف العربي والإسلامي الرسمي من الحرب على قطاع غزة بالضعيف أو والمتخاذل، خاصة مع تفاقم المأساة الإنسانية خاصة شمال قطاع غزة.
وأوضح، أن تصعيد الحكومة الإسرائيلية للحرب على قطاع غزة يتزامن مع "سياسة التغول الاستيطاني في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة" ما يعد انتهاكا واضحا لحقوق الشعب الفلسطيني.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 44 ألف قتيل و104 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بعد إعلان حزب الله فتح جبهة مساندة لغزة، إلا أنه منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي كثّفت إسرائيل غاراتها وأطلقت "عمليات برية" جنوبي لبنان.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مناقشة