وقال البرهان، خلال مؤتمر عن قضايا المرأة في مدينة بورتسودان، عاصمة البلاد المؤقتة، إن "التسوية الوحيدة التي تقترحها الحكومة هي أن تقوم قوات الدعم السريع بنزع سلاحها والتجمع في أماكن محددة، ومن ثم يتم تحديد مصيرها من قبل الشعب السوداني".
وشدد على أن الجيش سيواصل جهوده للقضاء على "الميليشيا المتمردة"، مهما طال الزمن، مشيرا إلى أن التقارير المتداولة بشأن التوصل إلى تسوية مع الدعم السريع غير صحيحة، حسب وكالة الأنباء السودانية - سونا.
وأضاف البرهان، أن الحديث عن دعوة مجلس السيادة للمؤتمر التفاوضي في مدينة أركويت ليس دقيقاً، مشددًا على أن "باب التوبة مفتوح"، لكن التوبة تتطلب شروطًا محددة.
وذكر أن "الجيش والقوات النظامية الأخرى يسعون بكل إصرار للقضاء على ميليشيا آل دقلو، في إشارة إلى عائلة قائد "قوات الدعم السريع" الفريق محمد حمدان دقلو، "حميدتي".
وفي وقت سابق، وجه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، خطابا للسودانيين، بعد تحقيق "انتصار كبير وعظيم"، وذلك بعدما وصل البرهان، أمس السبت، إلى مدينة سنجة، وأعلن عن "تحريرها من قوات الدعم السريع"، واستعادة قيادة الفرقة 17 مشاة.
وأكد في كلمة له "عزم القوات المسلحة السودانية على تحرير كل شبر دنّسه العُملاء والخَوَنة، ودحر المليشيا الإرهابية التي تستهدف وحدة السودان".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.