قيادي في "فتح" لـ "سبوتنيك": مشروع ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل الذي يروج له ترامب لن يمر

أكد دميتري دلياني، عضو المجلس الثوري والتيار الإصلاحي في حركة فتح، أن "سياسة الضم الإسرائيلي للضفة الغربية، التي يروج لها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تواجه مقاومة كبيرة على الأرض قد تمنع تحقيق هذه الرؤية".
Sputnik
وقال دلياني لوكالة "سبوتنيك": "ترامب قد تحدث بوضوح منذ فترة طويلة عن ضم الضفة الغربية، ولكن المقاومة المستمرة على الأرض تجعل من الصعب تحقيق هذا الهدف".

وأضاف: "المعاهدات الإبراهيمية التي تم توقيعها عام 2018، قد أوقفت عملية الضم للضفة الغربية رغم الانتقادات التي طالت هذه المعاهدات"، مشيرًا إلى أن "الواقع العربي لن يسمح بسهولة بتنفيذ فكرة ضم الضفة الغربية لإسرائيل أو اقتطاع أجزاء منها".

وتابع القيادي في حركة فتح أن "مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعتبر أولوية بالنسبة له، خاصة في ظل اتهامات الفساد التي تواجهه والتحقيقات القادمة بعد الحرب"، مبيّنًا أنّ "هذا الموضوع قد يشكل عقبة أمام نتنياهو إذا تم تخييره بين مصلحته الشخصية وضم الضفة الغربية".

وأكد دلياني أن "موضوع ضم الضفة الغربية في يد نتنياهو وليس وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير"، مشيرا إلى أنّ "نتنياهو وحلفاءه لن يغامروا بإسقاط حكومتهم من أجل قضايا توراتية مثل ضم الضفة الغربية، لأنهم يسعون لاستعادة دعم الناخب الإسرائيلي في ظل الأزمات السياسية الداخلية".

وقال: "الرئيس الأمريكي ترامب هو من سيتحكم في السياسة الخارجية لإسرائيل بناءً على مصلحته الشخصية والسياسية، وليس أي شخص آخر"، وشدّد أنّه "رغم أن إسرائيل قد نجحت في احتلال الأراضي الفلسطينية، فإنها فشلت سياسيًا في تحقيق أهدافها على الصعيد الدولي".
ما حقيقة إقدام إسرائيل على ضم الضفة الغربية رسميا خلال أسبوعين؟
وفي ما يتعلق بالوضع الفلسطيني، أكد دلياني أن "الشعب الفلسطيني يعيش حرب إبادة غير متكافئة"، مشيرًا إلى أن "الحديث عن أن الفلسطينيين ليسوا الضحية الأكبر في هذا الوضع يقلل من حقوقهم"، وأشار إلى أن "حماس" وغزة ليستا وحدهما في هذه المعركة، حيث أنّ الفصل بين الجبهات العسكرية قد يحدث، لكن من الصعب تحقيق ذلك سياسيًا وأمنيًا، حتى من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن أو رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو".

وفي هذا السياق، قال دلياني إن "نتنياهو يستخدم لبنان كورقة ضغط لتحقيق مصالحه الداخلية، وهو ما يعكس توجهه السياسي تجاه المنطقة".

كما دعا إلى "تشكيل حكومة فلسطينية مكونة من جميع الفصائل الفلسطينية، تكون فيها رئاسة الحكومة منصبًا تشريفيًا، وتكون الحكومة مسؤولة عن أمرين أساسيين: الأول هو إعادة إعمار غزة، والثاني هو التحضير لانتخابات تشريعية". واعتبر دلياني أنّ تشكيل لجنة بين "فتح" و"حماس" يعد خطوة إيجابية، ولكنها ليست كافية لتوفير حل شامل ودائم".
الصحة الفلسطينية: مقتل مواطنين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة يعبد قضاء جنين
تصويت... برأيك هل تجرؤ دول أوروبية على اعتقال نتنياهو بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية
ما حقيقة إقدام إسرائيل على ضم الضفة الغربية رسميا خلال أسبوعين؟
مناقشة