الصين تطور تقنية خارقة لمقاتلاتها الحربية

لكن مع اشتداد المنافسة بين الطائرات المتطورة التي تصنعها كل دولة، أصبحت هناك حاجة لقدرات إضافية تسعى كل دولة لتحسينها حتى تتفوق على الدولة المنافسة.

ويشمل ذلك معدلات تسارع الطائرات الحربية، التي تحدد قدرتها على الوصول لسرعات خارقة في معدل زمني قليل جدا، باستخدام "الحارق اللاحق".

لكن استخدام هذه الميزة يؤدي لاستهلاك وقود الطائرة إضافة إلى تأثيرات ميكانيكية أخرى، تمكن باحثون صينيون من التوصل لحلول لها، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، اليوم الأربعاء.

ولفتت الصحيفة إلى أن الباحثين الصينيين طوروا تقنية رائدة لتحسين كفاءة "الحارق اللاحق" لمحركات الطائرات الحربية بحيث يمكن استخدامها بمعدلات الوقود العادية مع تجنب المشاكل الميكانيكية المرتبطة بذلك.

وإذا نجح الصينيون في استخدام تلك التقنية على طائراتهم الحربية، فإنه سيكون بإمكان الطائرات استخدام "الحارق اللاحق" لفترة أطول مقارنة بالطائرات الأخرى، ما يعني تفوقها في السرعة وزيادة قدرتها على فرض هيمنة جوية على ساحات القتال.

وبحسب الصحيفة، فإن اختبارات التقنية الصينية الجديدة سجلت نجاحا بنسبة 99 في المئة في الاختبارات التي أجراها الباحثون بأكاديمية محركات الطائرات في بكين.

وأوضحت أن التقنية الجديدة تعتمد على استخدام فوهة وقود مبتكرة لإطلاق الوقود على شكل نبضات بزوايا متعددة تزيد من كفاءة الاحتراق حتى في حالات التشغيل القصوى لمحرك الطائرة، ما ينعكس أيضا على تقليل معدلات اهتزاز المحرك.

وتعتمد تقنية "الحارق اللاحق" المستخدمة حاليا في الطائرات على حقن الوقود مباشرة إلى المحرك دون المرور على غرفة الاحتراق للحصول على دفع مضاعف يسمح بزيادة سرعة الطائرة بصورة مفاجئة إلى معدلات خارقة للصوت.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلات الأمريكية مثل "إف - 22" تستخدم 3 أضعاف الوقود الذي تستخدمه في الوضع الطبيعي عند تشغيل "الحارق اللاحق"، الذي يتم تحديد مدته بدقيقة واحدة فقط، بالنسبة للقوات الجوية الأمريكية.