السودان... ارتفاع ضحايا "الدعم السريع" شرق الجزيرة لأكثر من 1000 قتيل

ارتفعت أعداد الضحايا في مناطق شرق الجزيرة وسط السودان لأكثر من ألف قتيل، جراء إطلاق النار من قوات "الدعم السريع" وحصارها الذي أدى إلى انعدام الدواء.
Sputnik
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون"، صباح اليوم الخميس، عن مؤتمر الجزيرة، أن الدعم السريع يشن، منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجمات انتقامية على قرى ومدن شرق وجنوب ولاية الجزيرة، شملت انتهاكات مروعة ما بين القتل الجماعي، التهجير القسري، الاغتصاب، ونهب الممتلكات والموارد الاقتصادية.
السودان... البرهان يرفض التسوية مع قوات الدعم السريع قبل نزع سلاحها
وأوضح أن "أعداد الشهداء الذين سقطوا برصاص الدعم السريع أو بسبب التسمم وتفشي الأمراض وانعدام الرعاية الصحية في المناطق التي تحاصرها الميليشيا قد ارتفعت".
وأكد بيان مؤتمر الجزيرة أن أعداد الضحايا في مدينة الهلالية وحدها بلغت 610 شهداء، بينما سجلت مدينة ود عشيب 56 قتيلا، وعدد الضحايا في رفاعة وصل إلى 128 قتيلا، رغم إشارة بعض المصادر إلى أن العدد تجاوز 300 قتيل، وذلك على خلفية الحصار المفروض على شرق الجزيرة.
وأوضح التقرير أن قرى شرق الجزيرة لا تزال تحت حصار قوات "الدعم السريع"، وسط ظروف صحية وغذائية قاسية، حتى أنها منعت سكان الجزيرة وشرق الخرطوم من مغادرة مناطقهم.
ويذكر أنه منذ شهر مايو/أيار الماضي، تتصدى القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، برفقة الجيش السوداني، لكثير من هجمات مكثفة تشنها قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
مجلس السيادة الانتقالي: السودان لن يسقط والحرب لن تطول كثيرا
ويذكر أن "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، هي قوة تشكلت من الحركات المسلحة في إقليم دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، حيث تقف إلى جانب الجيش، ومعنية بحماية المدنيين في الإقليم نفسه.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
مناقشة