كاميرا "سبوتنيك" واكبت وصول العشرات من العائلات اللبنانية إلى المعبر الحدودي "جديدة يابوس"، مرورا نحو وطنهم عبر "معبر المصنع" اللبناني.
ورغم الطقس البارد، فقد شهدت منطقة الحدود اكتظاظا بالعائدين إلى بلدهم بعد نحو شهرين من مغادرة منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، لتزدحم بهم طريق العودة اليوم وهم يمجدون انتصار المقاومة حاملين أعلام "حزب الله" وصور أمينه العام الراحل، السيد حسن نصر الله.
وأثناء انتظارها في مقر الهجرة والجوازات على الحدود السورية مع لبنان، قالت السيدة اللبنانية، لاميرا، لـ "سبوتنيك": "فرحة نصر المقاومة لا توصف، لقد عشنا الحرب في قريتنا في الجنوب لمدة 40 يوماً قبل مغادرتها إلى سوريا، العدو الاسرائيلي لم يرحم قريتنا من الضربات الصاروخية".
اللبنانيون يغادرون سوريا على أجنحة الشوق إلى وطنهم
© Sputnik . Shams Molhem
وبيّنت لاميرا أن فرحتها بالعودة إلى ديارها لا توصف، مؤكدةً أنها لن تنسى المعاملة الحسنة والروح الأخوية التي لاقتها في سوريا.
كما عبّر عدد من الأطفال عبر "سبوتنيك" عن فرحتهم بالعودة إلى منازلهم، والشوق الكبير الذي يشعرون به للقاء أصدقائهم والذهاب إلى مدارسهم.
اللبنانيون يغادرون سوريا على أجنحة الشوق إلى وطنهم
© Sputnik . Shams Molhem
من جهتها، قالت أم حسين: في الوقت الذي أشعر فيه بالسعادة الكبيرة للعودة إلى الجنوب، إلا أنني أشعر بالحزن على فراق عائلات سورية عشنا معهم شهرين من الزمن لم نشعر إلا بالأمان بين أهلنا، مستدركةً قولها: لكن، طالما أننا نستطيع العودة، حتى ولو كان منزلنا مدمرا.. فسنعود.
اللبنانيون يغادرون سوريا على أجنحة الشوق إلى وطنهم
© Sputnik . Shams Molhem
وكانت السلطات المحلية في محافظة ريف دمشق، قد أعادت فتح الطريق الدولي الذي يصل بين معبري جديدة يابوس والحدود اللبنانية، عبر طريق ترابي مؤقت تم إنشاؤه للالتفاف على الحفر الضخمة التي أحدثها قصف إسرائيلي استهدفه وأخرجه من الخدمة.
وقال محافظ ريف دمشق أحمد خليل، إن العمل بدأ بالفعل في ترميم وإعادة تأهيل الطريق الذي أصابته الضربات الإسرائيلية، لإعادته بصورة كاملة إلى الخدمة في أسرع وقت.