جاء التصعيد إثر شنّ تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة)، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش السوري في أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب السورية.
وشنّ التنظيم الإرهابي قصفا صاروخيا على بلدتي نبل والزهراء وباتجاه بلدة قيتان الجيل، في ريف حلب الغربي، على التوازي مع قصف عنيف على خطوط التماس في ريفي إدلب الجنوبي، وحماة الغربي.
فيما أفادت وزارة الدفاع السورية، اليوم الجمعة، بأن مقاتلات تابعة لسلاح الجو السوري استهدفت تجمعات للإرهابيين غرب مدينة حلب.
في الإطار، يقول البرلماني السوري السابق، جمال الزعبي، إن "إسرائيل أعطت أمر الهجوم مباشرة، وبدعم تركي أمريكي مباشر".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "نتنياهو صرح مساء وحذر الأسد من اللعب بالنار، ومع الفجر بدأ هجوم الإرهابيين الذين تدربوا على أيدي الجيش الأمريكي، والوحدات الخاصة الأوكرانية بمعسكر التنف تحت إشراف قوات الاحتلال الأمريكي".
ولفت إلى وجود جنسيات عدة بين القتلى من الإرهابيين منهم عناصر أوكرانية وتونسيين وجنسيات أخرى، ما يكشف طبيعة وأهداف الهجوم.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الجمعة، أن قوات الجيش السوري تواصل التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة" الإرهابية.
وجاء في بيان وزارة الدفاع السورية: "تواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة الإرهابية"، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب".
وأشارت وزارة الدفاع السورية إلى أن القوات السورية كبدت التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين، ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير 17 طائرة مسيرة.
وأضافت الوزارة، أن قوات الجيش السوري تواصل تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم، مؤكدة أن الجيش السوري نجح في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم.