وأضرم أستاذ مادة التربية الإسلامية النار في جسده في مقر سكنه في مدينة المهدية وتوفي أمس الخميس متأثرا بحروقه البليغة في المستشفى المتخصص بولاية بن عروس قرب العاصمة.
وقال المتحدث باسم محاكم ولايتي المهدية والمنستير، فريد بن جحا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن السلطات القضائية فتحت تحقيقا في أسباب حادثة الانتحار المروعة، التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، وفقا لصحيفة "هسبريس".
ووفق المسؤول القضائي، يواجه الضحية شكاية سابقة بسبب العنف في الفصل. ونشر طلبته بالفعل مقاطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن مقاطع عنيفة.
وتابع بن جحا: “لم نتوصل بعد إلى الأسباب الحقيقية لكن هناك فرضية أن الضحية تعرض إلى حملة تنمر بعد نشر فيديوهات له أدت إلى انهياره نفسيا بسبب الضغوط”.
وهذه أحدث مظاهر العنف والجريمة التي تشهدها مؤسسات التعليم العمومي في تونس، وقد تسببت سابقا في حالات موت لمراهقين وإيقافات لمتاجرين بالمواد المخدرة.
وتعد تونس منذ عقود من أعلى نسب التمدرس في المنطقة العربية، مع ذلك أظهرت نتائج دراسة أعدتها وزارة التربية أن هناك حوالي 100 ألف طفل ينقطعون عن الدراسة مبكرا بسبب الفقر وتدهور قطاع التعليم العمومي في العقد الأخير.