وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان: "تم خلال الاتصال مناقشة التطورات الأخيرة في سوريا، وتبادل وجهات النظر بشأنها".
وأكد الجانبان أن الأوضاع الراهنة في سوريا "معقدة جداً ويجب ألا تُشكّل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".
وبحسب البيان، أعرب حسين عن قلق العراق تجاه هذه التطورات، في حين شدد فيدان على أن "أمن العراق واستقراره يمثلان أهمية كبيرة بالنسبة لتركياط.
كما شدد الوزيران على ضرورة استمرار التواصل خلال الأيام المقبلة لتقيم الوضع الأمني في المنطقة، ومنع تأثير الوضع غير المستقر في سوريا على الدول المحيطة ودول الجوار السوري.
واتفق الوزيران على أهمية استمرار التشاور ومتابعة المستجدات بشكل مشترك، مع العمل على تنسيق المواقف للتعامل مع التحديات الإقليمية، بحسب البيان.
وأجرى وزير الخارجية العراقي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السوري بسام صباغ، في وقت سابق من اليوم الأحد، حيث أعرب حسين عن تضامن العراق مع سوريا في مواجهة المجاميع الإرهابية، مؤكداً أن "زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا، تشكل تهديداً لأمن المنطقة بشكل عام"، حسبما أفادت الخارجية العراقية.
وأشار حسين إلى أن "أمن العراق مرتبط بأمن المنطقة"، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية ومكافحة التطرف.
وتشهد محافظة حلب وريف إدلب الجنوبي شمالي سوريا، منذ يوم الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها "الأعنف منذ سنوات"، من قبل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا)، وامتدت الهجمات لاحقا إلى محافظة حماة وسط البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أنها تقوم، بـ"التعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة" الإرهابية (المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول)"، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب".
ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الوضع في محافظة حلب السورية، بأنه تعدٍ على سيادة سوريا، مؤكدًا أن روسيا تدعم استعادة النظام في المنطقة.