وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "يشرفني أن أعلن أن مسعد بولس سيتولى منصب كبير مستشاري الرئيس للشؤون العربية والشرق الأوسطية". ويعتبر هذا التعيين خطوة بارزة لبولس، الذي يعد حمو تيفاني ابنة ترامب، ويمنحه دوراً مهماً في البيت الأبيض.
وصف ترامب بولس بأنه "محام لامع ورجل أعمال ناجح يتمتع باحترام دولي واسع"، مشيداً بدوره في بناء تحالفات مع الجالية العربية الأمريكية ودعمه للقيم المحافظة. وأضاف: "بولس كان عنصراً حيوياً في تحقيق نجاحات حملتنا الانتخابية".
برز بولس خلال الحملة الانتخابية لترامب بفضل دوره في حشد أصوات الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين، الذين عبر الكثير منهم عن استيائهم من سياسات الإدارة السابقة تجاه غزة.
يتمتع بولس، المنتمي إلى الطائفة المارونية، بخبرة طويلة كرجل أعمال، كما سبق له الترشح للبرلمان اللبناني دون أن يحقق الفوز. وتدير عائلته شركتين لتوزيع قطع غيار السيارات في نيجيريا.
ويأتي تعيين بولس في وقت يشهد فيه ترامب سلسلة من التعيينات العائلية المثيرة للجدل، حيث اختار في وقت سابق تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد، سفيراً للولايات المتحدة في فرنسا، مما يعكس استمرار ترامب في منح المناصب لشخصيات قريبة من عائلته والدائرة المحيطة به.
وفي مقابلة سابقة له في أكتوبر، أكد بولس أهمية إنهاء الحروب بشكل سريع وفعال، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو القضاء على قدرات حركة حماس، وإعادة إعمار غزة ولبنان، مع ضمان تحقيق سلام دائم وأمن لجميع الأطراف.
تجدر الإشارة إلى أن تعيينات ترامب لعدد من الشخصيات من عائلته ودائرته المقربة قد تعرضت للانتقادات، بما في ذلك اختياره لكاش باتيل ليتولى إدارة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، وهو القرار الذي أثار مزيداً من الجدل بسبب ولاء باتيل الشديد لترامب وأفكاره بشأن "الدولة العميقة".