وعبّر كثيرون عن غضبهم من تلك المشاهد، التي اعتبروها اعتداءً على حرمة الموتى، في مقابر منطقة أرض جمعية النصر بمنطقة أبو زعبل في مركز الخانكة، التابعة لمحافظة القليوبية، لكن حالة الغضب والجدل هذه، توقفت عند ظهور مفاجأة في المقابر لم يكن يتخيلها أحد.
المفاجأة جاءت على لسان، اللواء محمد الصحصاح رئيس مدينة الخانكة، الذي قال إن حملات الإزالة كشفت أن الأكفان المدفونة ليس بها جثث، وإنما "ليف نخيل، أو ورق كرتون، أو تين شوكي"، وغيرها من الوسائل المخادعة.
وأضاف الصحصاح أن المقابر التي اتخِذ قرار بهدمها، هي مقابر تم بناؤها بما يخالف القانون على 30 فدانا، وقد صدرت قرارات رسمية بإزالتها، قبل أن يبدأ التنفيذ بتنسيق مع أجهزة الأمن التي رافقت حملات الإزالة على مدار 4 أيام.
من جهته، قال محافظ القليوبية، المهندس أيمن عطية، إن شركات وهمية أقامت هذه المقابر على أراضٍ مخصصة لاستخدامات صناعية لأهمية موقعها، ثم باعتها للمواطنين.
وأضاف المحافظ أن الأصل في الموضوع، أن الأراضي التي تخصص للمقابر تكون ذات طبيعة خاصة، ويكون لها أسس وأكواد، ونوعية أرض وتربة محددة، فضلا عن مناطق المياه الجوفية وكلها مخططات".
ووصف المحافظ أصحاب الشركات التي أنشأت هذه الجبانات بأنهم تجار موت، ويحاولون صناعة جثث زائفة منعا لإزالتها، مختتما: "تدخلنا فورا وبقوة وحزم وكذلك بحساسية، وهناك من أراد الاصطياد في الماء العكر".