قيادي في"المقاومة الشعبية السودانية" لـ"سبوتنيك": الحديث عن خلافات داخل الجيش "شائعات"

أكد القيادي وعضو المكتب الإعلامي في "المقاومة الشعبية السودانية"، خليل الضو، أن "الجيش السوداني اليوم أكثر تماسكا مع الجبهة الداخلية، وتم تنحية كل الخلافات السياسية والحزبية جانبا أمام الهدف الذي يتفق عليه الجميع وهو دحر التمرد في البلاد".
Sputnik
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن "ما يتم الترويج له من شائعات حول وجود خلافات هي محض كذب وافتراء وعمليات تضليل من جانب قوى التمرد لإحداث نوع من البلبلة والشك فيما تحقق من انتصارات خلال الأشهر القليلة الماضية، بعدما نجح الجيش في استعادة مناطق كبيرة في ولاية الخرطوم وغيرها من المناطق وتضييق الخناق حول الدعم السريع وحصارهم".
وتابع: "ما يتم الحديث عنه بشأن خلافات داخل الأحزاب الداعمة للجيش، هو أمر مستغرب، لأنه لا توجد أحزاب بعينها تدعم الجيش، بل هي مقاومة شعبية تضم كل ألوان الطيف السوداني شيباً و شباباً، رجال و نساء حتى الأطفال يدعمون القوات المسلحة، أما الأحزاب فالجميع يعلم موقفها وأنها تدعم التمرد منذ بداية الحرب، أما ما يتعلق بحزب المؤتمر الوطني، فقد تم حله بعد الثورة من قبل حكومة حمدوك، لذلك هو غير موجود بحكم القانون".
وزير الخارجية السوداني: الحرب ستنتهي خلال شهرين أو ثلاثة بانتصار الجيش
وأشار القيادي السوداني إلى أن "عددا كبيرا من قيادات المؤتمر الوطني يتبعون مليشيا الدعم السريع والبعض تم شراؤهم من قبل الجنجويد، وقبل الحرب بشهور كانوا يسبون مليشيا الدعم السريع والآن أصبحوا قيادات في صفوفها".
وفيما يتعلق بالحركة الإسلامية، يقول الضو: "أما بخصوص تنظيم الحركة الإسلامية، حسب ما نراه في الميدان ومن ناحية سياسية، فقد تم إزالة معظم الخلافات فيما بينهم، خصوصاً مع المؤتمر الشعبي وأصبحوا اليوم هم المستهدفين من قبل مليشيا الجنجويد وحكومة "قحت" (قوى الحرية والتغيير) سابقاً".
ولفت الضو إلى أن "غالبية الشباب اليوم تركوا ثوب الحزبية وأصبح حزبهم هو السودان والشعب أصبح أكثر تماسكاً، أما هذه الخلافات التي تروج لها أحزاب "قحت"، فهي تزداد وتتوسع كلما تقدمت قواتنا المسلحة في معركة الكرامة، فاليوم تم تحرير محلية أم القرى بولاية الجزيرة ومنطقة حجر العسل بولاية نهر النيل، وتم تحرير مصنع سكر سنار بولاية سنار والجيش متقدم".
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قد أكد السبت الماضي، أن "القوات المسلحة السودانية تقاتل دفاعا عن الوطن دون أي وصاية أو دوافع سياسية أو انتماءات غير وطنية".
ونفى البرهان أي قتال لصالح جهة بعينها، قائلا: "من يعتقد أن هناك جهة تقاتل لصالحها، فليأتِ ويأخذ من يقاتل باسمها".
وجاءت تصريحات البرهان خلال زيارته للخطوط الأمامية في أم درمان، برفقة عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا، وقادة القوات المسلحة، وفقا لبيان رسمي.
وأكد أن "القوات المسلحة السودانية عازمة على تسليم الشعب السوداني وطنا خاليا من الميليشيات الإرهابية وأعوانها".
الجيش السوداني يصد هجوما من "الدعم السريع" بسرب طائرات مسيرة على مطار مروي
وأشار البرهان إلى "تضافر جهود القوات المسلحة والنظامية والمستنفرين والمقاومة الشعبية للقضاء على التمرد"، داعيا المشككين في وحدة الصف الوطني إلى الانضمام للجهود الوطنية بدلا من نشر الشائعات، وأكد حتمية النصر بقوله: "الله معنا، ولقاؤنا في الخطوط الأمامية دائما".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
مناقشة