راديو

ماذا يحدث في سوريا ولماذا الآن؟

مع اندلاع موجة عنف جديدة في سوريا، وتنفيذ الفصائل المسلحة المعارضة لهجوم مباغت سيطرت خلاله على مناطق عدة في محيط محافظة حلب شمالي سوريا، أكدت روسيا، اليوم الاثنين، أنها ستستمر في دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
Sputnik
في الأثناء، قام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بجولة في المنطقة شملت سوريا وتركيا، أكد خلالها على التنسيق مع تركيا بخصوص الوضع في سوريا وتفاهمات أستانا لخفض التصعيد، وقال إن "مسار أستانا مازال حيا، وهو الأفضل بالنسبة للوضع في سوريا"، فيما قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن تركيا "مستعدة للوساطة بين الفصائل المعارضة والحكومة السورية".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الخبير الاستراتيجي د.علاء الأصفري، إن "العنف الأخير في سوريا كان مفاجئا، ومثّل طعنة في الظهر، حيث كانت هناك تفاهمات بشأن خفض التصعيد في هذه المنطقة، فضلا عن أن الهجوم كان عنيفا جديا واستخدمت فيه أسلحة متطورة وطائرات مسيرة".

وأكد الأصفري أن "وزير الخارجية الإيراني، أوضح أنه غير مسموح أن تكون هناك فوضى في سوريا، مشددا على التزام الجميع بتفاهمات أستانا، وقد توجه في هذا السياق إلى تركيا لتوضيح هذا الموقف، وأكد أن هناك استعدادات كبيرة إذا حدثت فوضى مماثلة من حيث إمكانية الدخول البري لقوات الحشد الشعبي العراقي، وأيضا دخول مستشارين إيرانيين إلى سوريا".

وأوضح خبير الشؤون الإقليمية هاني الجمل، أن "التطورات الأخيرة في سوريا، مثّلت نوعا من الخرق لتفاهمات أستانا، خاصة أن الدول الداعمة لهذا المسار كانت تسعى لخفض الصراع، لكن تركيا لم تلتزم بضماناتها، وما شاهدناه من تحركات الفصائل مؤخرا يؤكد أن هناك خللا في الاتفاق، وقد استغلت هذه الفصائل خفوت الحضور الإيراني مؤخرا".

واعتبر الجمل أن "الوضع مرشح للتفاقم ما لم تكن هناك سرعة استجابة بين أطراف هذه التفاهمات، وهو ما شهدناه خلال زيارة عراقجي إلى تركيا، للتأكيد على هذه التفاهمات".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة