جاء ذلك في مقابلة صحفية مع وزير الخارجية الإيراني، أمس الاثنين، خلال عودته من تركيا إلى إيران.
وخلال المقابلة، أعرب عراقجي عن مخاوفه من انهيار "مسار أستانا" المتعلق بالوضع السوري، مؤكدًا أن "إيجاد بديل لهذا المسار لن يكون سهلا".
وأوضح أن زيارته لأنقرة هدفت إلى تعزيز الحوار مع تركيا بشأن الخلافات القائمة، مشيرًا إلى وجود جهود لتحضير مبادرات تهدف إلى تهدئة الوضع في سوريا وتقديم حل دائم للأزمة.
وأشار عراقجي إلى نيته زيارة روسيا قريبا لمناقشة تطورات الملف السوري، محذرًا من مخاطر تمدد المجموعات المسلحة في سوريا على دول الجوار، مثل العراق والأردن وتركيا، أكثر من تأثيرها على إيران.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن "طهران ستدرس أي طلب رسمي من الحكومة السورية لإرسال قوات لدعمها، إذا طُلب منها ذلك".
وفيما يتعلق بعلاقات إيران مع حلفائها في المنطقة، شدد عراقجي على أن "طهران تدعم قضايا المقاومة دون أن تتدخل تنظيميًا"، مؤكدًا أن دعمها يقتصر على المساعدة عند الحاجة، بحسب قوله.
كما وصف عراقجي احتمال دخول إسرائيل في مفاوضات مع حركة حماس الفلسطينية، لوقف إطلاق النار في غزة بأنه سيكون بـ"مثابة هزيمة لإسرائيل".
أما بشأن العلاقات الإيرانية السعودية، فأكد عراقجي أنها "تتقدم بشكل إيجابي ومنفصل عن العلاقات بين طهران وواشنطن".
أما بخصوص الملف النووي، أعرب عراقجي عن تشاؤمه حيال المفاوضات الجارية مع أوروبا، مشيرًا إلى أن "إيران لا تنوي حاليًا الدخول في حوار مباشر مع واشنطن، بل تنتظر تحديد سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة لتقرر خطواتها المستقبلية".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد وصل أمس الاثنين إلى العاصمة التركية أنقرة، قادماً من دمشق لبحث تطورات الأوضاع في سوريا.