راديو

ما هي فرص تنفيذ "خارطة الطريق" للحل في غزة بعد توافق "فتح" و"حماس" في القاهرة

أفادت وسائل إعلام عربية بتوافق وفدي الحركتين الفلسطينيتين "فتح" و"حماس"، على مقترح مصري لتشكيل لجنة تتولى إدارة قطاع غزة تحمل اسم "لجنة الإسناد المجتمعي"، في نهاية سلسلة لقاءات عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة، اختتمت أمس الاثنين.
Sputnik
وقال مسؤول في حركة فتح، إن "وفد الحركة سيعود إلى رام الله لبحث المقترح مع الرئيس محمود عباس"، مشيرًا إلى أن هناك توافقاً مبدئياً على قبول المقترح.
وأشار مسؤولون في "حماس"، إلى أن "الحركة وافقت على المقترح لأنه يشكل دعماً إنسانياً لأهالي قطاع غزة".

في سياق متصل، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن "هناك أفكارا مطروحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وجانب من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. كل ما ينقصنا هو الإرادة السياسية لدى الطرف الآخر، لكن لن نتوقف حتى الوصول إلى هذا الهدف".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية، نزار نزال، إن "القاهرة تبذل جهودا جبارة على عدة مستويات لوقف إطلاق النار وإغاثة غزة، وتحاول لم الشمل و توحيد الفرقاء الفلسطينين، وهي تسعى لتحريك المياه الراكدة لعل وعسى يتم التوصل لوقف إطلاق النار".
وأشار إلى "وجود دعم أمريكي وأوروبي لجهود مصر خاصة أن هناك توافقا بين الرئيس الأمريكي القادم والقيادة المصرية فيما يتعلق بهذا الموضوع".

وأوضح الخبير أن "هناك تبادلا للزيارات حاليا بين وفود مصرية وإسرائيلية، وهناك عرض بشأن هدنة محكومة بزمن، تكون على مرحلتين، المرحلة الأولى يتم وقف إطلاق النار لمدة 12 يوم مقابل الإفراج عن 4 رهائن إسرائيليين من الموجودين في غزة، ويتم بعد ذلك في المرحلة الثانية وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مقابل إطلاق سراح 12 من الرهائن الإسرائيليين من غزة".

ولفت إلى أن "نتنياهو سيقبل على الأرجح بهذا العرض لأنه يوافق على أي هدنة محكومة بفترة زمنية مقابل إطلاق سراح الأسرى".
وأشار نزال إلى أن "خارطة الطريق تنص على إطلاق سراح 3 آلاف فلسطيني من المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، كما أن الفترة الزمنية لوقف إطلاق النار لمدة 42 مقابل الإفراج عن 16 محتجزا إسرائيليا ستكون مقترنة بمفاوضات ماراثونية مكثفة بين كافة الأطراف وتدخل الوسطاء وضغط أمريكي وأوروبي".

من جانبه، أوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والسياسية، سمير غطاس، أن "المباحثات التي جرت للمرة الثالثة بين فتح وحماس في القاهرة، لتشكيل ما يسمى لجنة إدارة غزة التي تخص اليوم التالي للحرب، ولا علاقة لهذه بصفقة الرهائن وإنهاء الحرب التي تنعقد مفاوضاتها في القاهرة الآن بين حماس والقاهرة".

وأضاف أن "مفاوضات اليوم التالي هي محاولة من القاهرة لتجاوز الفيتو الذي وضعه نتنياهو، والذي يرفض تماما أن تعود حماس إلى حكم غزة أو أن تعود منظمة التحرير والسلطة إلى حكم غزة كما كان الوضع قبل 2007، وبالتالي حاولت القاهرة أن تجمع الطرفين لتجاوز هذا الفيتو، ويبدو أن الطرفين توافقا على لجنة من غير أعضاء التنظيمين لتقوم بإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب".
واعتبر غطاس أن "ترامب لم يطلب إبرام صفقة وإنما طلب الإفراج الفوري عن الأسرى قبل أن يتولي الحكم وأنذر انذارات شديدة، كما طالب بوقف الحرب، إلا أن نتنياهو قال إنه قد يقبل بوقف إطلاق النار وليس وقف الحرب".
مناقشة