وذكرت الرئاسة التركية في بيان أن أردوغان أكد خلال الاتصال، "أن الصراع السوري قد وصل إلى مرحلة جديدة يتم إدارتها بهدوء، وأن رغبة تركيا هي ألا تشهد سوريا قدرًا أكبر من عدم الاستقرار وألا تتسبب في وقوع خسائر في صفوف المدنيين".
وأضاف أردوغان أنه "يجب على النظام السوري أن يتعاون مع شعبه عاجلا من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل".
وأشار إلى أن "تركيا تبذل جهودًا لتقليل التوتر وحماية المدنيين وتمهيد الطريق للعملية السياسية وستواصل القيام بذلك".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع السورية، خروج قواتها من مدينة حماة وتنفيذ عملية إعادة انتشار وتموضع خارج المدينة.
وجاء في بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية: "على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية".
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والكثير من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.