وشدد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في العاصمة العراقية بغداد، أن "التهديدات الإرهابية لا تنحصر بسوريا فقط بل تهدد المنطقة كلها، والإرهابيون سينطلقون من سوريا لتهديد جميع البلدان كتركيا والأردن والعراق".
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: "لا شك أن هذه الجماعات الإرهابية في سوريا تنفذ هذه الهجمات بمؤامرة أمريكية صهيونية"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
وأضاف أن "من يريد تجاهل دور الكيان الصهيوني في الهجمات على سوريا هو مخطئ، ومن التزم الصمت تجاه ما يجري في سوريا مسؤول عن دعم الإرهاب".
وتابع عراقجي أنه "إذا أردنا حماية أمننا، فعلينا أن ندافع عن أمن دول الجوار، وأن نساعد في مواجهة ظاهرة الإرهاب".
وأوضح أنه "ما من إرهاب "جيد" وإرهاب "سيء"، والائتلاف الدولي لمواجهة الإرهاب يجب ألا يميّز بين الجماعات الإرهابية".
وواصل: "الإرهاب لا يعرف حدودا، ويجب أن نتجاوز الحدود في مواجهته".
وتابع: "يجب أن تتضافر جهودنا المشتركة ضد الإرهاب، وعلى المجتمع الدولي أن يدعم هذه الجهود، وخصوصا في مواجهة الإرهاب التكفيري، وندعم التحركات الدبلوماسية العراقية الهادفة إلى تحقيق الهدوء والأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكد أن "هناك واجب دولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، وسوريا كانت ضحية للإرهاب مثلما كانت إيران والعراق".
وعقد وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا، اليوم الجمعة، اجتماعا في العاصمة العراقية بغداد، لبحث الأزمة السورية.
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقا باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والكثير من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان.
بدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
من جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب؛ مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.