وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن "كلام غروسي، يشير إلى الأداء العدائي وغير البنّاء للدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) وأمريكا في مجلس المحافظين، التي اقترحت وصادقت على قرار ضد إيران دون أي مبرر منطقي أو أساس قانوني"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
وتابع بقائي، مؤكدا أن "البرنامج النووي السلمي الإيراني تتم متابعته في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة بطريقة شفافة تماما، وتحت إشراف للوكالة".
وشدد أن "البرنامج النووي السلمي الإيراني يتم متابعته في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة"، وأن "الأنشطة الأخيرة، تم تقديم معلومات دقيقة بشأنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي خاضعة لمراقبتها المستمرة".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريحاته للصحفيين، إلى زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران والتفاهمات التي تم التوصل إليها لتعزيز التعاون الفني بين إيران والوكالة الذرية.
ولفت إلى أن "غروسي كان قد جاء إلى إيران بمبادرات، إلا أن هذه الدول الأوروبية الثلاث وأمريكا أفشلت جهوده، عبر اتباعها سياسة الضغط وإساءة استغلال مجلس الحكام".
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي، قد قال أمس الجمعة، إن "الوكالة ستعلن أن المعدل الذي تستطيع به إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقترب من نسبة 90% تقريبا من الدرجة اللازمة لصنع القنبلة، يتزايد بشكل كبير".
وأضاف غروسي، في تصريحات لوسائل إعلام غربية: "اليوم تعلن الوكالة أن الطاقة الإنتاجية لمخزون 60% تتزايد بشكل كبير"، وتابع أنها من المقرر أن ترتفع إلى "7 أو 8 أضعاف، ربما، أو حتى أكثر" من المعدل السابق، الذي يتراوح بين 5 و7 كيلوغرامات شهريا.
وفي الشهر الماضي، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أصدر تعليمات لاتخاذ تدابير فعالة بما في ذلك تشغيل مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة من مختلف الأنواع، وذلك ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان مشترك، مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "أصدر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعليمات لاتخاذ تدابير فعالة، بما في ذلك تشغيل مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة من مختلف الأنواع".
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أصدر يوم الخميس الماضي، قرارًا ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر دبلوماسية، قولها: "تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار أمريكي فرنسي ألماني بريطاني، ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي"، مشيرةً إلى أن "19 دولة من أصل 35 وافقت على المشروع، فيما صوتت روسيا والصين وبوركينا فاسو، ضد القرار، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت".
يشار إلى أنه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، موقعين لتخصيب اليورانيوم في إيران، هما "فوردو" و"نطنز".
وكان برفقة غروسي خلال الزيارة، ماسيمو أبارو، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات ونائب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، ونائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي.