وتقع غالبية جيوش الناتو في أوروبا وأبرزها بريطانيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، على التوالي، بينما تمثل كندا أحد أهم جيوش الحلف من خارج القارة، بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ويصنف الجيش الكندي في المرتبة الـ27 بين أضخم جيوش العالم ويحتل المرتبة الـ9 بين جيوش الناتو في 2024، حسبما تشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي.
وبينما يقدّر عدد سكان كندا بنحو 38.5 مليون نسمة، فإن القوة البشرية لجيشها تقدر بنحو 100 ألف فرد، بينهم 68 ألف فرد قوات عاملة و27 ألفا قوات احتياطية و5500 فرد يمثلون قوات شبه عاملة.
ويشير تقرير نشرته وسائل إعلام أمريكية إلى أن الجيش الكندي يواجه أزمة كبرى تتمثل في وجود عجز في عدد الجنود لدى الجيش بما يؤثر سلبا على قدراته القتالية بصورة قد يصل تأثيرها السلبي إلى قدرات الناتو العسكرية.
ويقول التقرير إن "عدد القوات العاملة بالجيش الكندي يقدر بنحو 70 ألف جندي، لكن كندا غير قادرة على تلبية احتياجات جيشها من الجنود"، مشيرا إلى وجود عجز في القوة البشرية للجيش تقدر بنحو 12 ألف جندي.
ولفت التقرير إلى أن هذا العدد يقدر بنحو 16 في المئة من حجم القوات العاملة للجيش الكندي.
ويعني ذلك أن هناك أزمة كبرى تتعلق بعدم قدرة القوات المسلحة الكندي على الحفاظ على الحد الأدنى من قدراتها البشرية، التي تضيف أزمة جديدة إلى أزمات أخرى تشمل عدم الحصول على معدات حديثة وزيادة أعداد الراغبين في ترك الخدمة العسكرية إضافة إلى عدم وجود إرادة سياسية قادرة على حسم هذا الأمر.
وتشير التقارير إلى أن قضية التجنيد ليست أزمة مؤقتة للجيش الكندي وإنما هي أزمة كبرى تحتاج إلى وقت كبير لعلاجها خاصة في ظل عدم وجود إقبال على الالتحاق بالجيش.
ويظهر التقرير أن الحكومة الكندية لم تتمكن من تحقيق أهدافها بتجنيد 5 آلاف و900 فرد في العام الماضي، وأن إجمالي من تم تجنيدهم لا يتجاوز 50 في المئة من المستهدف السنوي.
كيف يبدو الناتو بدون الجيش الأمريكي في 2024؟
© Sputnik