وقالت الخارجية الصينية في بيانها، إن "مستقبل سوريا يحدده السوريون أنفسهم ونأمل أن تضع الأطراف السورية مصلحة شعبها في المقام الأول".
وعلقت الخارجية الصينية على دخول الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة، قائلة: "نتابع الوضع في سوريا عن كثب ويجب احترام سيادتها وسلامة أراضيها، ونأمل أن تسترشد جميع الأطراف بمبدأ المسؤولية والمصالح الأساسية للشعب السوري على المدى البعيد".
وشدد البيان على أن الصين ما زالت تراقب التطورات في سوريا، معربة عن أملها في استعادة الاستقرار هناك في أقرب وقت ممكن.
وفي وقت سابق، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، جيشه باستكمال السيطرة على المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، بعد أن بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي انتشاره هناك، أمس الأحد.
قال كاتس في بيان، إنه أمر الجيش أيضا بإنشاء "منطقة أمنية خالية من الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة والبنية التحتية للإرهاب" في جنوب سوريا، بما في ذلك خارج المنطقة العازلة، والتي قد تشكل تهديدا لإسرائيل، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إلى جانب ذلك، أصدر كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي "بإقامة اتصالات مع المجتمع الدرزي، والسكان الآخرين في جنوب سوريا"، وأضاف أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي "بمنع وإحباط تجديد طريق تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا، وفي الأراضي السورية وعند نقاط العبور الحدودية".
وأخيرا، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليماته للجيش بمواصلة تدمير "الأسلحة الاستراتيجية" في سوريا، التي تخشى إسرائيل أن تقع في أيدي القوات المعادية، بما في ذلك "صواريخ أرض - جو، وأنظمة الدفاع الجوي، والصواريخ أرض - أرض، والصواريخ المجنحة، والصواريخ البعيدة المدى، والصواريخ من الساحل إلى البحر".
وفي وقت سابق، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، تحذيرا، دعا فيه سكان خمس قرى حدودية في جنوب سوريا إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج لأسباب أمنية.
وتعزز إسرائيل بنشاط دفاعاتها على مرتفعات الجولان وسط سقوط الرئيس بشار الأسد في سوريا واستيلاء قوات المعارضة المسلحة على جزء كبير من البلاد.
كانت مرتفعات الجولان جزءا من سوريا حتى عام 1967، وخلال حرب الأيام الستة، احتلت القوات الإسرائيلية هذه المنطقة، وبعد حرب أكتوبر (1973)، أبرم الطرفان اتفاقا بشأن الهدنة وفصل القوات.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت، اليوم الأحد، عن سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام، وأعلن قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (الجولاني)، فجر اليوم الأحد، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.