القاهرة - سبوتنيك. وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب التطورات في سوريا عندما تتكشف وتعمل مع شركائها في المنطقة، وستراقب أفعال وأقوال القادة الجدد.
وقال بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الرسمي، "تدعم الولايات المتحدة بقوة الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة سورية مسؤولة من خلال عملية شاملة بقيادة سورية. وخلال هذه الفترة الانتقالية، يحق للشعب السوري أن يطالب بالحفاظ على مؤسسات الدولة، واستئناف الخدمات الأساسية، وحماية المجتمعات الضعيفة".
وأضاف: "سوف نراقب عن كثب التطورات مع تطورها ونعمل مع شركائنا في المنطقة". مشيرًا إلى "أننا لاحظنا التصريحات التي أدلى بها قادة المتمردين في الأيام الأخيرة، ولكن مع توليهم مسؤولية أكبر، فإننا لن نقيم أقوالهم فحسب، بل وأفعالهم أيضا. ونحن ندعو مرة أخرى كافة الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال في كلمة له من البيت الأبيض أمس، إن الشعب السوري يعيش "لحظة تاريخية". مؤكدًا أن "واشنطن ستعمل مع جميع الجماعات السورية، من خلال العملية التي تقودها الأمم المتحدة، من أجل انتقال السلطة بسوريا، مع إنشاء دستور جديد وحكومة جديدة تخدم جميع أطياف الشعب السوري.
كما لفت بايدن إلى أن "بعض الجماعات التي أطاحت ببشار الأسد لها تاريخ حافل في الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان". معتبرًا أن قادتهم يصدرون بيانات في الأيام الأخيرة و"يقولون الأشياء الصحيحة الآن"، ويجب الحكم "على أفعالهم وليس أقوالهم".
وحذر الرئيس الأمريكي من أن تنظيم "داعش" [الإرهابي المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول]، سيحاول استخدام أي فراغ للسلطة بسوريا لاستعادة قدراته، مضيفًا "لن نسمح بذلك"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لاغتنام الفرصة وإدارة المخاطر في هذا البلد.
وكانت فصائل مسلحة منضوية تحت لواء "هيئة تحرير الشام" قد بدأت، أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي هجومًا واسع النطاق ضد قوات ومواقع الجيش السوري في عدة محافظات.
وقال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، اليوم الأحد، إنه تواصل مع قيادة "هيئة تحرير الشام"، التي أعلنت استمراره بإدارة شؤون الحكومة السورية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر بعد مفاوضات مع أطراف الصراع السوري ترك منصبه ومغادرة سوريا، لافتة إلى أن الأسد أعطى تعليماته بضرورة نقل السلطة سلميا.
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية بضرورة نبذ العنف وحل الخلافات المتعلقة بالحكم في سوريا عبر الوسائل السياسية، مضيفة أن موسكو على تواصل مع جميع فئات المعارضة السورية وتدعو إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري، ودعم الجهود الرامية إلى إقامة عملية سياسية شاملة.