وأضاف قرقاش خلال كلمته في "حوار المنامة"، والتي نقلتها وسائل إعلام عالمية، أن بشار الأسد عندما كان في السلطة لم يستغل أي من "أطواق النجاة" التي أُلقيت له، وإن "الفشل السياسي هو ما أدى إلى سقوط نظام الأسد بشكل سريع"، على حد تعبيره.
ويرى قرقاش أنه "من خلال مشاهدة الوضع خلال الـ24 ساعة الماضية، فإنه من الواضح أنه لا يزال وقتا متوترا وصعبا للغاية في المنطقة وفي العالم كله، رأينا أزمات حولنا في غزة وفي لبنان والسودان وأوكرانيا، والتطورات الدرماتيكية خلال الأيام القليلة في سوريا".
وأجاب المسؤول الإماراتي على سؤال حول رؤيته لسياسة بلاده حول سوريا، قائلا: "أعتقد أن السياسة الإماراتية تجاه سوريا منذ البداية كانت عملية إلى حد كبير ومبنية على التطورات في سوريا، ففي 2011، أتذكر أن الحكومة السورية طلبت دعمنا لمواجهة المظاهرات في البداية هناك، وقلنا لهم إنه يجب أن تحلوا ذلك داخليا من خلال الحوار والنقاش، وكنا جزءا من الائتلاف ضد نظام الأسد منذ سنوات عديدة، وكنا جزءا من قرار الجامعة العربية لطرد نظام الأسد من الجامعة العربية في ذلك الوقت، وفي النهاية انتهى الأمر فعليا بعدم وجود أي تأثير للعرب على الأحداث في سوريا".
وأعرب قرقاش كذلك عن "مخاوف حقيقية من انضمام المزيد والمزيد من المقاتلين الذين يتبعون نهج تنظيم القاعدة إلى بعض الأطراف في المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه من دائرة العنف الممتدة لفترة طويلة".
وفي وقت سابق، قال فراس الخالدي، عضو هيئة التفاوض السورية ومنسق القاهرة، إن مشاورات عدة تعقد على مدار الساعة بين كافة أطياف وجبهات وقوى الثورة المعارضة السورية للنقاش حول خارطة الطريق.
وأضاف الخالدي، في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الرؤية الحالية لمستقبل سوريا تستند إلى أسس محلية وإقليمية ودولية، موضحا أن قوى الثورة حريصة على بناء علاقات إيجابية مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا وأمريكا، دون أن تكون جزءا من أي محاور أو اصطفافات.
ولفت إلى أن قوى الثورة تعمل على بناء المواطنة والاستقرار ووضع خارطة طريق تفضي إلى حكومة منتخبة من الشارع السوري، وإعادة سوريا لمحيطها باعتبارها دولة حضارة.
وأوضح أن قوى الثورة على تواصل مع قوى ردع العدوان، التي تقدم نفسها كمكون من مستقبل سوريا بما يتفق مع رؤية الشعب السوري ومطالبه.
وأعلن قائد الجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع (الجولاني)، فجر اليوم الأحد، استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.
وفي ساعات الفجر الأولى من اليوم الأحد، قال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.