وذكر بيان أصدرته حكومة ولاية الخرطوم، أن "قوات الدعم السريع" ارتكبت اليوم أكبر مجزرة بشرية عن طريق القصف المدفعي وسط المواطنيين بمحلية كرري، راح ضحيتها أكثر من 65 شهيدا ومئات الجرحى الذين اكتظت بهم المستشفيات"، وفقا لصحيفة "سودان تريبيون".
وأفاد شهود عيان بأن قذائف سقطت في سوق بإحدى ضواحي أم درمان، وأصابت حافلة ركاب، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا كانوا بداخلها.
كما طالت القذائف مناطق متفرقة من المدينة، مخلفة 37 قتيلا، من بينهم 6 أفراد من أسرة واحدة، وفقا لصحيفة "الراكوبة" السودانية.
من جانبها، أكدت مصادر طبية أن مستشفى النو، أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في المدينة، يعاني من ضغط هائل في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والكوادر.
وتبذل الكوادر الطبية هناك جهودا مضنية لإنقاذ حياة العشرات من الجرحى، الذين تتزايد أعدادهم.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.