جاء ذلك في تصريحات لراديو "سبوتنيك" تعليقا على العدوان الإسرائيلي على سوريا الذي استهدفت خلاله تل أبيب أكثر من 250 هدفا داخل الأراضي السورية منذ تنحي الأسد، و شملت قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ، في واحدة من كبرى العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي، إضافة للتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية.
وأشار العبدة إلى أنه في الوقت نفسه "كانت هناك رسالة واضحة من قبل كل الفاعلين بالشعب السوري بأن الهدف الأساسي هو التركيز على سوريا، وأنهم لا يريدون الدخول في معارك مع دول الجوار، ولا الدخول في معارك على الإطلاق".
وأوضح أن "هناك أكثر من نصف الشعب السوري بين مهجر ونازح، و أن أكثر من 80 بالمئة من البيوت مهدمة، وكذلك الحال بالنسبة لـ70 بالمئة من البنية التحتية، التي ستستغرق سنوات، ليس فقط لإعادة بنائها وإنما لإعادة بناء المجتمع السوري، الذي يحتاج إلى ورشة وطنية كبيرة".
وشدد على أن "أي دولة تحاول أن تستفيد من مرحلة الانتقال السياسي الذي يتم حاليا في سوريا يجب أن تدان وتتلقى رسالة بأنه لن يتم القبول بهذه التصرفات، خاصة الهجوم العسكري الذي ليس له مبرر على الإطلاق".
وأعلنت إسرائيل ضرب نحو 250 هدفا عسكريا في سوريا ووصفت عملياتها الجوية بأنها إحدى أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي.
وشملت الهجمات مواقع عسكرية برية وقواعد جوية وبحرية، إضافة إلى مخازن أسلحة استراتيجية ومراكز أبحاث علمية.
وشنت المعارضة السورية المسلحة هجماتها في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق، حيث أعلنت منها يوم الأحد الـ8 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، السيطرة على السلطة بعد تنحي الأسد.